هاجم رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، أنصار الزعيم الشيعي
مقتدى الصدر، بعد اقتحام مكتبه في
المنطقة الخضراء وسط بغداد، داعيا الشعب إلى الحذر واليقظة ممن يسعون لإثارة الفوضى لتحقيق مطامحهم.
واقتحم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة، مكتب العبادي داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، فيما تمكنوا من الوصول إلى مقر رئيس الوزراء، متجاوزين القوات العراقية التي حاولت منعهم باستعمال الرصاص وقنابل الغاز وخراطيم المياه.
وقال العبادي في كلمة له عقب الأحداث: "يقوم مندسون بجر البلاد إلى الفوضى والهجوم على قواتنا الأمنية البطلة داخل بغداد، والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن ضد قواتنا الأمنية بدلا من مواجهة العدو الداعشي في جبهات القتال، وتضييع الانتصارات والتضحيات الغالية التي تبذل في جبهات الحرب ضد داعش"، في إشارة إلى مليشيا "سرايا السلام" التابعة للصدر.
وكانت قوة من مليشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري توجهت إلى المنطقة الخضراء لحماية
المتظاهرين، بعدما سقط منهم نحو 250 بين قتيل وجريح، وفقا لمواقع عراقية.
وأضاف العبادي أن "بعضا من المندسين يهدفون لتعطيل زخم الانتصارات التي تسطرها قواتنا البطلة، وما حصل الجمعة، من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه، وإن القانون لا بد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز، وإن كل قطرة دم من مواطن أو جندي يؤدي واجبه عزيزة وغالية علينا".
ودعا رئيس الوزراء العراقي المواطنين والقوى السياسية الوطنية إلى التكاتف والتصدي إلى مؤامرات من وصفهم بـ"المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين"، والذين يقومون بأعمال إرهابية في المدن لإيقاع الفتنة بين المواطنين والدولة وقواتها الأمنية البطلة، لإنقاذ الدواعش الذين نطاردهم في كل مكان، وليعطلوا الخدمات كما حصل في تخريب لمنشآت الكهرباء والغاز وغيرها.
وشدد العبادي على أن "الفوضى لن تكون لصالح الشعب والوطن". وقال: "أوجه الدعوة لتركيز الجهود بالوقوف خلف مقاتلينا الأبطال لتحقيق الانتصار النهائي ونبذ الخلافات السياسية جانبا، ونؤكد للجميع أننا ومنذ البدء كنا مع مطالب المتظاهرين السلميين، ومع قواتنا الأمنية التي تحلت بأقصى درجات ضبط النفس والاحترام".
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أدان استخدام القوات الأمنية للقوة في فض احتجاجات المنطقة الخضراء ببغداد، ودعا العراقيين إلى الصبر والثبات في "ثورته السلمية"، مؤكدا أن النصر سيكون حليفهم في ثورتهم "لإنهاء الطائفية، والمحاصصة، والفساد، والإرهاب".