للمرة الثالثة خلال أسبوعين، قال
وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، مجددا إن "المؤسسة العسكرية تقف خلف
القيادة السياسية وتؤيد قراراتها (في إشارة صريحة لتأييده لمواقف وقرارات رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي)، كما أنها تقف خلف مؤسسات الدولة".
وقال في بيان نشره المتحدث العسكري باسم
الجيش المصري، محمد سمير، الأحد، "لدينا ثقة كبيرة في قرارات القيادة السياسية، ونقف خلفها وخلف مؤسسات الدولة، حيث تشهد مصر مرحلة جديدة من البناء والتنمية في كافة القطاعات تقودها عقول وسواعد وطنية خلاقة قادرة على العمل والعطاء بكل تفاني وإخلاص وإنكار للذات من أجل مصر".
وأشار وزير الدفاع المصري إلى "مساهمة القوات المسلحة بإمكاناتها وخبراتها دعم جهود الدولة، وإقامة المشروعات التنموية والخدمية، والتي من بينها الاهتمام بالمنظومة الطبية والعلاجية المقدمة لأبناء الشعب المصري".
وأوضح أن القوات المسلحة حريصة على "التوسع في إقامة المراكز الطبية التخصصية بمختلف محافظات الجمهورية، وتزويدها بأحدث المنظومات العلاجية والكوادر الطبية المؤهلة في كافة التخصصات للمعاونة في تقديم خدمة علاجية متميزة، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين".
واستطرد قائلا: "لابد أن يكون لنا رؤية واحدة للمشهد داخل وخارج مصر، للحفاظ على الترابط والتماسك في الداخل والخارج، فنحن داخل القوات المسلحة على قلب رجل واحد"، مؤكدا أن "طلبة الكليات والمعاهد العسكرية هم أمل مصر ومستقبلها لبناء جيش وطني قوي لا يعمل إلا لمصلحة الوطن بكل الولاء والانتماء لمصر وشعبها".
وأدار صدقي صبحي حوارا مع طلبة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب للقوات المسلحة، تناول خلاله تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، مشدّدا على أن مصر ستبقى آمنة مستقرة بفضل عطاء أبنائها من القوات المسلحة والشرطة المدنية بما يتمتعون به من كفاءة واستعداد، وروح قتالية عالية، وعقيدة انتباه تجاه أمن الوطن واستقراره.
وبعد دعوته التي أثارت جدلا في 22 نيسان / أبريل الماضي للمصريين جميعا بالالتقاء على كلمة سواء، قال وزير الدفاع في 27 نيسان/ أبريل الماضي: "القوات المسلحة تقف خلف القيادة السياسية في كافة قراراتها، وتقف خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخلف جميع مؤسسات الدولة، ولا يزايد علينا أحد في أي وقت من الأوقات".
وتابع: "لن تتخلى القوات المسلحة أبدا عن دورها في تنفيذ خطة التنمية التي أمر بها القائد الأعلى (السيسي) أيضا، لأنها تدرك دورها جيدا في كل وقت، وسنعمل جاهدين على توفير السلع الغذائية وغيرها للمواطن المصري بالسعر المناسب، وسيشهد الشعب كيف ستقف القوات المسلحة بالتعاون مع الحكومة في توفير السلع كما أمر القائد الأعلى".
وأردف صبحي: "الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف قائده، خلف مؤسسات دولته، يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد، حتى تصبح مصر أفضل دولة في العالم كله".
وقال إن القوات المسلحة تجدد "العهد والقسم للشعب بالحفاظ على ثوابت الأمة وتماسك المجتمع تزامنا مع الجهود المضنية لدعم مقومات التنمية الشاملة للدولة للنهوض بالوطن في كافة المجالات وتوفير الحياة الكريمة لأبناء مصر".
وفي 4 أيار/ مايو الجاري، قال وزير الدفاع: "أدعو جميع المصريين أن نمضي معا خلف القيادة السياسية الواعية بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر، ونصون عزتها، ونحفظ كرامتها، ونضحي بكل غال ونفيس، ونسعى إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد".
وأضاف صدقي صبحي: "إننا واثقون في قدرة الشعب المصري على بناء مصر الحديثة، دولة قوية لا تفرط في أمنها واستقرارها، ولا تنزلق إلى ما يهدد مصالحها، وسيظل هذا الشعب رمزا لعظمة وطنه، تمسك بكرامته وحافظ على تاريخه وأمجاده، وستظل تضحيات هذا الجيش الأبي نبراسا وضياء لجيوش وشعوب وأمم لقرون طويلة على طريق الحق والمجد والكرامة".