صفعوا صورة السيسي بالحذاء.. وإعلامي: كسروا الخوف (فيديو)

قام عدد من المتظاهرين الغاضبين ضد تنازل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في مظاهرات "الأرض هي العرض"، التي خرجت الجمعة، بصفع صورته بأحذيتهم، تعبيرا عن رفضهم لما فعله، وسبوا أمه بألفاظ نابية، وسخروا من نصيحتها له، فيما فسر إعلامي موال للسيسي الأمر قائلا إن مظاهرات اليوم كسرت حاجز الخوف لدى شباب 25 يناير، على حد قوله.

الحذاء فوق صورة السيسي

وعلى وقع الهتاف الأثير الذي ردده شباب ثورة 25 يناير "مش هانمشي.. هو يمشي"، قام عدد من المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، بوضع صورة السيسي على الأرض، ووضع الحذاء فوقها، ثم رفعوها إلى أعلى، وفوقها الحذاء، مواصلين هتافهم: "قول ما تخافشي: السيسي لازم يمشي".


"أم السيسي بتاعكم"

ولم يكتف المتظاهرون بذلك، بل سبوا السيسي بأقذع السباب، في ما يتعلق بأمه، وهي شتائم اعتاد شباب الأولتراس على توجيهها لوزير داخلية الرئيس المخلوع حسني مبارك، حبيب العادلي، حيث قالوا: "هوأ.. هوأ .. هوأ... (....) أم السيسي.. العرص بتاعكم"، مضيفين: "شدي حيلك يا بلد.. الحرية بتتولد".

وتحذر "عربي21" القارئ من أن الألفاظ الواردة في المقطع التالي خادشة للحياء.



كسروا حاجز الخوف

وتعليقا على المشهد قال معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والإعلامي الموالي للسيسي: "إن استراتيجية (اسمعوا كلامي أنا بس) أو (متتكلموش في الموضوع ده تاني).. الاستراتيجية دي مش شغالة، وبصراحة ما تنفعش مع الجيل ده"، على حد قوله.

وكان السيسي كرر هاتين الجملتين في خطابه الأخير.

وأضاف عبدالفتاح، في تقديمه برنامج "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، الجمعة: "لو أنا قلت للطلاب ما تسمعوش كلام حد غيري، وما حدش يكتب في الامتحانات سوى الإجابات بتاعتي أنا بس.. هيبدأوا يفكروا بره الصندوق".

وأردف: "حدثت بلبلة  من خطاب السيسي، وما يطلبه من اصطفاف وتوحد، وحديثه عن مخاطر خارجية"، وقوله: "ما تسمعوش كلام الفيسبوك وتويتر.. لكن هذا يحدث حالة من التمسك (من قبل الشباب) بما هم عليه".

واستطرد: "ده كلام غلط احتمال يكون فيه حاجة صح.. استراتيجية ما تسمعوش كلام حد ثاني.. وما تسمعوش كلام حد غيري.. واضح أنها مش شغالة".

وأضاف: "هناك جيل ما ينفعش معه الكلام ده.. هذه الحقيقة من حقائق الكون.. لابد أن تتعامل معها".

وأردف: "ثانيا: مظاهرات اليوم لثوار ثورة 25 يناير، الذين يعتبرون أنفسهم ضد 30 يونيو، كتبوا أنهم وصلوا إلى استنتاج أنهم كسروا حاجز الخوف، وأن الناس (أجهزة الدولة) هي اللي  خافت".

وتابع: "الرسالة التي يقولها ثوار 25 يناير بعد مظاهرات النهاردة، حتى لو كان العدد اللي كان موجودا هو 500 .. أو ألف.. أو 1500 أو 2000.. أيما كان الرقم.. الرسالة أنهم يقولون: هذا قليل سيتبعه كثير يوم 25 أبريل المقبل، وعاملين دعوات كثيرة للنزول"، بحسب قوله.

واستطرد: "إحنا مش معيز، ولا حيوانات علشان تمشينا بالعصايا.. ولازم يكون فيه تواصل سياسي، ومش هتعرف تقود البلد إلا لما يكون هناك تواصل سياسي مع المعارضين"، وفق وصفه.