قال الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان "إذا كان الاتحاد الأوروبي رضي لنفسه أن يخاطب المنظمات
الإرهابية عوضا عن مخاطبة الدولة التركية، فليس هناك مشكلة بالنسبة لنا، لأننا ننظر إلى من يدافع عن نظريات المنظمات الإرهابية، كما ننظر إلى المنظمات الإرهابية نفسها".
وانتقد أردوغان، في تصريحات له في أنقرة الخميس، موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قائلا "يحق لنا أن لا نولي أهمية لمن لا يلقي بالا لما يحدث في كليس وحلب"، وأضاف "أسلوب تعامل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة
تركيا للإرهاب، لا يتفق مع الأخلاق، ولا يمكننا الموافقة على هذا الأسلوب".
وتابع "ما يرونه حقا لهم يعتبرونه أمرا كماليا بالنسبة لنا، وهذا أمر لا يمكن قبوله، إن ما يفعلونه هو بكل صراحة نفاق".
وأشار أردوغان إلى استمرار تركيا في مواجهة
تنظيم الدولة الإرهابي، قائلا: "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود، بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كليس (في إشارة إلى سقوط قذائف صاروخية عليها)، غير أننا لم نحصل حتى الآن على الدعم المطلوب، من الحلفاء وخاصة الدول التي تمتلك قوات في المنطقة".
وتشهد كليس في الآونة الأخيرة، سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم الدولة في
سوريا، أسفر بعضها عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفيما يتعلق بأعمال كتابة دستور جديد في تركيا قال أردوغان "عاجلا أم آجلا سيوضع هذا الدستور الجديد أمام الشعب، وكذلك النظام الرئاسي".
وبخصوص تصريح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار أوغلو" أمس الأربعاء، الذي قال فيه إنه لا يمكن تطبيق النظام الرئاسي في تركيا دون إراقة الدماء، قال أردوغان إن هذا التصريح يعني خيانة إرادة الشعب، والبرلمان، والمؤسسات السياسية التي تعبر عنها، متسائلا "هل تبنت الدول التي تطبق النظام الرئاسي حاليا هذا النظام عن طريق إراقة الدماء؟".
وكان قليجدار أوغلو انتقد النظام الرئاسي، الذي يدعو أردوغان إلى تطبيقه في تركيا عوضا عن النظام البرلماني، وقال إنه "لا يمكن تطبيق هذا النظام الرئاسي في تركيا دون إراقة الدماء".