لم تمض سوى عشرة أيام على ترديد أنصار رجل الدين
العراقي الشيعي
مقتدى الصدر، شعارات ضد
إيران وضد تدخلها في العراق، حتى استهدف انفجار سوقا شعبيا بمدينة الصدر (معقل التيار الصدري)، فهل لهذا التفجير علاقة بإيران؟
واستهدف تفجير بسيارة مفخخة سوقا شعبيا بمدينة الصدر (شرق العاصمة العراقية بغداد)، مخلفا عشرات القتلى والجرحى تبناه
تنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: عشرات القتلى والجرحى في تفجير بمدينة الصدر تبناه داعش (صور)
إيران والصدر
ربط عدد من العراقيين، في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، بين تفجير اليوم الذي استهدف معقل التيار الصدري وبين شعارا "إيران برا برا" التي رفعها أنصار الصدر بداية الشهر الجاري في بغداد.
وكان آلاف المتظاهرين من أتباع زعيم التيار مقتدى الصدر، رددوا هتافات تندد بتدخل إيران في العراق، وشعارات ضد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في وقفة احتجاجية بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
اقرأ أيضا: أتباع مقتدى الصدر يهتفون ضد إيران وقاسم سليماني (شاهد)
ورفع المتظاهرون شعارات: "إيران برا برا"، و"يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني"، في الساحة الخضراء بعد اقتحامها.
"تفسير واحد"
كتب الصحفي العراقي عامر الكبيسي، في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "
مدينة الصدر التي هزت العملية السياسية قبل أيام، وسب شبابها إيران وسليماني على رؤوس الأشهاد، تقتلهم داعش بتفجير، لا يوجد إلا تفسير واحد"، في إشارة واضحة إلى ضلوع إيران في التفجير.
من جهته غرد الإعلامي العراقي زيد عبد الوهاب قائلا: "ردت إيران الصاع دما على من هتف ضدها "إيران بره بره" وفجرت الأبرياء في مدينة الصدر".
في الاتجاه ذاته ذهبت تحليلات عدد من النشطاء العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروا أن التفجير عقاب منها للتيار الصدري، مشددين على أن تنظيم الدولة مجرد "أداة في يد إيران".
وكتب أحد النشطاء، قبيل أن يتبنى تنظيم الدولة التفجير: "لا يتجاهل علاقة تفجير بغداد اليوم بغضب إيران على الصدر وأتباعه إلا أحمق أو مكابر".
وقال آخر "المالكي ينفذ تهديداته في مدينة الصدر ويرتكب سبايكر جديدة في المدنيين الأبرياء طاعة لإيران حتى تسكت مقتدى عن الفساد".
وتساءل أحد النشطاء ساخرا "كيف تجرؤون على الهتاف إيران برا برا؟ ألا تعرفون مقتضيات أمن إيران؟"، في إشارة إلى ضلوعها في التفجير.
من جانبه دون أحد العراقيين "تفجيرات مدينة الصدر ليست بعيدة عن إيران وأتباعها فهي بمثابة عقاب للصدر وأتباعه وإنذار للأبطال الذين انشدوا (ايران بره بره)"، وكتب آخر "للمرة الثانية الصدر يخرج عن القرار الإيراني في العراق، فتكون له إيران عبر أداتها داعش بالمرصاد".
واتهم ناشط آخر إيران بإشعال الطائفية في العراق حتى لا ينتبه العراقيون "لمشروع إيران التوسعي"، قائلا: "مزيد من الإغراق الطائفي وإشغال الشيعة عن المظاهرات والالتفات لمشروع إيران التوسعي وإبادة السنة برعاية داعش صنيعة إيران".