كشف المحلل الأمني
الإسرائيلي، يوسي يهوشع، أن الانفجاريات الغامضة التي تحصل في الدول القريبة من إسرائيل، والاغتيالات بحق "الإرهابيين"، وإحراق قوافل الشاحنات، ما هي إلا شيء يسير من العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بسرية تامة.
وفي مقال له في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، قال إن عمل القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع المعلومات، وينتهي بالقدرة على العمل في أي مكان فوق الكرة الأرضية.
ولفت إلى أن الجهات التي تقوم بهذه العمليات هي فرق الكوماندوز الإسرائيلية الخاصة، والتي لا تترك وراءها أي بصمات في الدول المجاورة.
وأشار إلى أن نجاح هذه الوحدات الخاصة يرجع إلى القدرات المهنية للجنود، والاستخبارات الإسرائيلية، وأقمار التجسس، ما يمكن إسرائيل من اختراق أي "منظمة إرهابية"، ومفاجأة "العدو" في الزمان والمكان غير المتوقعين.
أما الوحدة الأهم فهي بحسب الخبير الأمني، وحدة 9900 المسؤولة عن المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، والتي تعتمد في الأساس على صور الأقمار الصناعية، و"هذه الوحدة توجد في مقدمة الجبهة التكنولوجية وهي مسؤولة عن الكثير من التطوير في تحليل المعلومات من الصور، وهي تقدم معلومات ثمينة لمتخذي القرارات وللقوات في الميدان. جنود وحدة الأقمار الصناعية 9900 يوجدون بشكل فيزيائي في وسط البلاد، لكن غرف عمليات الوحدة تكشف عالما آخر، حيث تتم متابعة شاشات تأخذهم إلى أماكن أخرى بعيدة جدا".
وكشف عن أن بعض مهمات هذه الوحدة هي مراقبة قصر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وآخرون يراقبون المطار في دمشق، بل إن بعضهم يراقب أماكن أكثر حساسية فضل الكاتب عدم الإتيان على ذكرها.. "جنود الوحدة يتعلمون استخدام الأدوات المتطورة والذكية ويحولون الصور إلى معلومات يستخدمها الجندي عند دخوله إلى منطقة معادية. فالمعرفة هي قوة".