قال محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل، إن مفتاح الحل للأزمة السورية موضوع منذ زمن على طاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه الوحيد القادر على ممارسة الضغط على الأسد.
وأوضح برئيل أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت 150 محاربا إضافيا إلى
سوريا وهناك نية تركية لإقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة، فإن هذه الخطوات لا تهدف لحل الصراع بين النظام والمعارضة، بل محو الغطاء العسكري للحرب ضد تنظيم الدولة.
ولفت إلى أن الخلافات التي تحصل بين فصائل المعارضة والتي تصل لحد الاقتتال بينها، تخدم
روسيا وإيران إلى مستوى يبدو فيه أن استمرار المعارك على نار هادئة هو الهدف الجديد للروس والإيرانيين.
وقال برئيل إن الأسابيع الأولى للهدنة عكست استعداد المعارضة للتقدم في العملية السياسية، لكن المعارك التي تقع بينها تشير إلى تفكك صفوفها، وفي المقابل فإنه يبقى الصف
الإيراني والروسي أكثر تماسكا.
ودلل برئيل على حديثه بنقل تصريحات المستشار السياسي لعلي خامنئي، رحيم صفوي، الذي شغل منصب قائد حرس الثورة، والتي قال فيها إن الاستراتيجية الإيرانية هي "استمرار تأييد نظام الأسد وتعزيز حزب الله من أجل أن يصبح القوة الفاعلة في لبنان".
ولفت إلى أن السعودية على الطرف الآخر، منشغلة الآن في حلمها الاقتصادي لعام 2030، ولا تقدم الحلول، وبهذا تلتقي مع واشنطن التي تستمر في تقديم مظلة سياسية فارغة وتتمسك بمطلب أن يقوم الأسد بإخلاء منصبه دون تفصيل لكيفية تطبيق هذا المطلب. وبالمحصلة في رأي الخبير الإسرائيلي، فإن من حقق الإنجازات في هذه الحرب هما النظام والأكراد.
وأوضح أنه وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب في سوريا، فإن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لا تقدم بشرى للسوريين، ليس فقط لأن المرشحين لم يقدموا خططا جدية لحل الأزمة، لكن لأن أحدا منهم لا يجرؤ على ملامسة الأزمة في سوريا ولو بعصا طويلة.