نشر موقع "ذو سوفرين إنفستور دايلي" تقريرا؛ تحدّث فيه عن المؤشرات الخطيرة التي أضحت تنبئ بانهيار
اقتصادي جديد شبيه بالأزمة المالية التي شهدها العالم خلال سنة 2007، والتي من شأنها أن تكون بمثابة الأدلة الصادمة لبورصة "وول ستريت" الأمريكية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن العديد من خبراء الاقتصاد والمستثمرين حذّروا من انهيار سوق
الأسهم الأمريكي بنحو 50 في المئة. وفي هذا السياق، صرّح الملياردير كارل إيكان، بأن "الناس في طريقهم إلى الوقوع في الفخّ تماما كما حدث خلال سنة 2007".
وذكر الموقع أنه وفقا لأندرو سميثرز، رئيس شركة "سميثرز وشركائه"، فإن "سعر الأسهم أعلى من قيمتها الأساسية بحوالي 80 في المائة". وأكّد أن الفترة الوحيدة التي كانت فيها الأسهم معرّضة للخطر بهذا الشكل كانت في سنتي 1929 و1999، حيث تراجعت قيمة الأسهم في تلك الفترة بنسبة 89 في المئة و50 في المائة على التوالي.
وحذر البنك الملكي الأسكتلندي من أن الأسواق قد بدأت تدق "أجراس الخطر"، لتنذر بأزمة وشيكة شبيهة بأزمة سنة 2008، وبالتالي فقد نصح عملاءه "ببيع كلّ شيء" حتى لا يتكبّدوا خسائر فادحة.
وأشار الموقع إلى أن الاقتصادي الشهير جيمس دايل دايفيدسون، المؤلف ومؤسس قواعد
الاستثمار الاستراتيجي، حذّر هو أيضا من
أزمة اقتصادية وشيكة، حيث قال إنه "في الوقت الراهن، توجد ثلاث مؤشرات اقتصادية رئيسة تجعلك تسارع في بيع ما تملك، خاصة أن نسبة الانهيار التي من المتوقّع أن يحدث في القريب العاجل ستبلغ حوالي 50 في المئة".
وتجدر الإشارة إلى أن دايفيدسون كان قد توقّع كلّ التغيرات الاقتصادية التي حدثت على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد توقع على سبيل المثال الانهيار العالمي لسنتي 1999 و2007، فضلا عن انهيار اقتصاد كلّ من اليابان والاتحاد السوفييتي.
وأضاف الموقع أن توقّعات دايفيدسون لطالما كانت دقيقة للغاية، حتى إنه وُجهت له عدّة دعوات للقاء رؤساء سابقين للولايات المتحدة، مثل رونالد ريغان وبيل كلينتون. وقد أقام علاقات صداقة مع عدد من الشخصيات المعروفة من سياسيين ورجال أعمال، مثل: جورج بوش الأب، وستيف فوربس، ودونالد ترامب، ومارغريت تاتشر، وروجر دوغلاس، وبوريس يلتسين.
ونقل الموقع ما جاء على لسان دايفيدسون: "أعلم جيّدا أن الأمور تبدو وكأنها تسير على ما يرام، فسوق الأسهم بلغ أعلى مستوياته، ومؤشر الدولار قوي وسوق
العقارات في ازدهار، إلا أن هذا السيناريو هو نسخة مطابقة للأصل لما حدث خلال سنتي 1999 و2007. كما أنه لا بدّ من اتخاذ كافة التدابير اللازمة نظرا للتغير السريع الذي يشهده الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن".
ولفت الموقع إلى أن دايفيدسون لا يحذّر فقط من انهيار الأسهم بنسبة 50 في المئة، بل يتوقّع أيضا تراجع مؤشّر العقارات بنسبة 40 في المئة، وتكبُّد حسابات الإيداع خسائر تصل نسبتها إلى 30 في المئة، فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة بحوالي ثلاث مرات.
وبيّن الموقع أنه خلال مسيرته، قدّم دايفيدسون نصائح عديدة من شأنها أن تساعد العديد من الأشخاص على تخطي الأزمات الاقتصادية وحماية ثرواتهم. فبفضل توجيهاته استطاعت إحدى الشركات المختصة في الموارد الطبيعية تحقيق مكاسب تُقدّر بحوالي 10 ملايين دولار خلال الأزمة الاقتصادية، وحققت شركة فيليب موريس البريطانية أرباحا بلغت نسبتها حوالي 405 في المئة.
وصرّح دايفيدسون بأن "مستقبلنا قد يبدو قاتما، إلا أننا لسنا مجبرين على أن نكون ضحية هذا المستقبل طالما أن باستطاعتنا اغتنام الفرص وحماية أنفسنا من الأزمات القادمة".
وفي الختام، بيّن الموقع أن دايفيدسون كان قد صوّر مقطع فيديو خاصا بفئة معينة من الناس نشر من خلاله عدّة توجيهات وطرق من شأنها أن تساهم في حماية ثروات الأفراد والعائلات، وسرعان ما انتشر هذا الفيديو على مواقع الإنترنت وحقق رواجا كبيرا.