كشف موقع "فايس نيوز" عن شريط دعائي لتنظيم الدولة لم يقصد منه أن يكون موجها للدعاية، حيث إن فيه تصويرا لمجموعة من المقاتلين وهم ينسحبون من معركة خسروها مع الأكراد في شمال العراق.
وحصل موقع "فايس نيوز" على اللقطات من كاميرا كانت مثبتة بخوذة جهادي في صفوف التنظيم، قتل في المعركة مع
البيشمركة شمال مدينة
الموصل، مشيرا إلى أنه لم يمكن التأكد من الشريط بعد، مستدركا بأنه يشبه اللقطات المتعددة التي بثها التنظيم في الماضي لتكون مواد دعائية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه تم التقاط الصور من أجل الأغراض الدعائية، مستدركا بأن هذه الصور، دون قطع، تظهر مقاتلين يهربون بخوف وبطريقة فوضوية من خطوط القتال.
ويذكر الموقع أن اللقطات تبدأ بتصوير ما يمكن اعتباره انتحاريا وهو يودع زملاءه المقاتلين، قبل أن يركب حافلة معدلة بنوافذ سوداء، وعليها شعار التنظيم.
ويلفت التقرير إلى أنه بعد ذلك يترك المقاتل الذي يحمل الكاميرا مع ثلاثة مقاتلين آخرين باتجاه خطوط القتال، حيث تظهر سهول مقابلة يتمركز فيها الأكراد، وخلف المقاتلين كانت تسير شاحنتان.
ويفيد الموقع بأن المعركة تبدأ عندما يضرب صاروخ يطلقه الأكراد على إحدى الشاحنتين، قبل أن يرد الجهاديون على النار بالمثل، لافتا إلى أن المقاتلين يظهرون وهم يحاولون استخدام عدة أنواع من الأسلحة، مثل رشاش من صنع ألماني "إم جي3"، وقاذفة صواريخ، ومقذوفات يدوية، حيث أجبروا على الانسحاب، عندما ضرب صاروخ مقدمة الشاحنة، وقتل سائقها.
وتساءلت صحيفة "إندبندنت" قائلة: "لا يعرف الطريقة التي حصل فيها (فايس نيوز) على اللقطات، وإن قامت البيشمركة بتحرير اللقطات من أجل إظهار مقاتلي التنظيم في صورة سيئة، لكن اللقطات تظهر مع ذلك واقع الحرب على خطوط القتال في العراق البعيدة عن الواقع المثالي في إعلام
تنظيم الدولة".