تستعد
الإدارة الذاتية الكردية في محافظة الحسكة، شمال شرق
سوريا، للإعلان رسميا عن تشكيل "جيش" لحماية مناطق سيطرتها، بعد إعلانها الفيدرالية مؤخرا.
وقال القائد العام لما يسمى بـ"جيش حماية الفيدرالية"، ريناس روزا في تصريح لوسائل إعلام كردية، إن المهمة الرئيسية للجيش الجديد، هي حماية مناطق الإدارة الذاتية الكردية والدفاع عنها ضد ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن القوات الكردية باشرت التدريبات والتجهيزات العسكرية للإعلان قريبا عن نواة الجيش الجديد.
وفي تصريح خاص لـ"
عربي21"، قال أيهم شيخمو، القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي الكردي، إن "المصلحة العليا" للقيادة الكردية تقتضي تشكيل هذا الجيش لحماية سكان مناطق الإدارة الذاتية بمختلف مكوناتها، وفق قوله.
وبحسب شيخمو، فإن قوات الجيش المنتظر "تتألف من مختلف هذه المكونات (العرب، والكرد، والأرمن، والجركس) التي تدافع جنبا إلى جنب مع
وحدات الحماية الكردية للحفاظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة"، كما قال.
وأضاف شيخمو لـ"
عربي21"؛ أن هذا القوات يبلغ تعدادها بالآلاف، وأن أعمار المقاتلين تتراوح بين 18 و30 عاما. وذكر أن عناصر قواته يتلقون التدريبات القتالية لمدة تسعة أشهر في معسكر باور بمدينة الرميلان، في محافظة الحسكة، قبل الانتقال إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة لحماية حدود الإدارة الذاتية الكردية.
لكن في المقابل، رأى الناشط السياسي والحقوقي، هيثم المصطفى، أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "مستمر بخطى ثابتة في مشروعه الانفصالي للوصول إلى هدفه بإعلان دولة كردية في شمال سوريا، وأنه بين الفترة والأخرى تخرج علينا مليشيا صالح مسلم بإصدار قرارات وقوانين جديدة في المنطقة لتكشف خفايا التنظيم بالانفصال مستقبلا"، وفق قوله لـ"
عربي21".
وتأتي استعدادات الإدارة الذاتية لتأسيس "جيش" لحماية المناطق الخاضعة لسيطرتها بعد إعلانها الفيدرالية في 17 آذار / مارس الماضي في مدينة الرميلان السورية، وهو الإعلان الذي أثار ردود فعل رافضة من مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.