قال مفتي الديار
الفلسطينية عكرمة صبري، إن "
الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، تدعو العرب والمسلمين جميعا، إلى الاتحاد من أجل حماية المقدسات الإسلامية في
القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أن "
الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأحداث الدموية الجارية في البلاد العربية، ليخلق لها الجو، ولتقوم سلطاته بعد ذلك بالاعتداء على مدينة القدس".
وأضاف صبري: "سبق أن نادينا مرارا العالم العربي والإسلامي، لحماية المسجد الأقصى المبارك، لكننا لم نجد آذانا صاغية، وموقف الأنظمة العربية والإسلامية، ليس في مستوى التحدي حتى الآن، رغم عقد منظمة التعاون الإسلامي قمة جاكرتا، وقمة اسطنبول، لكننا لم نشهد أي تقدم إيجابي في حماية القدس والمسجد الأقصى مع الأسف".
وتابع خطيب المسجد الأقصى: "الاحتلال يستغل الظروف، بسبب ما يجري على أرض الواقع في المنطقة، لأنها تخدمه بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا يعني أنه ينبغي على العرب والمسلمين نبذ الخلافات، وإعادة اللحمة فيما بينهم، ونأمل من تركيا أن تكون القائدة لتعيد أمجادها السابقة، ولتلتحم مع العرب، لأن هذا هو الذي يخدم الأمة الإسلامية جمعاء".
وأشار إلى أن "اليهود يصورون الانتهاكات الإسرائيلية التي تجري في القدس، لينشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل تحد واستفزازي، ليعلنوا للعالم أنهم قادرون على تنفيذ مخططاتهم الإعلامية دون معارضة، وكما هو معلوم أن الاحتلال يلاحق المصلين المسلمين، لأنهم يتصدون للجماعات اليهودية".
وأردف صبري قائلا: "أعلنّا مرارا أن المسلمين جميعا كلهم مرابطون، كما أن شد الرحال إلى الأقصى أمر واجب، وبالتالي فإن شد الرحال عبادة، ومن المؤسف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يجرم الذين يشدون الرحال، بالإضافة إلى المرابطين".
ولفت إلى أن "إقامة احتفال (شكرا تركيا)، الذي أقيم على مدار الأيام الأربعة الماضية، يدلّ على الوفاء، من قبل الذين قد لجؤوا ووفدوا إلى تركيا العزيزة، التي رحّبت بهم، ونستبشر خيرا بالمهرجان الذي أقيم في اسطنبول، ليكون فاتحة خير للم الأمة الإسلامية، على كتاب الله وسنة رسوله، ونثمن المواقف الإيمانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقضايا المسلمين بشكل عام، وقضايا القدس والأقصى بشكل خاص، لأن القدس تتعرض للتهويد بشكل يومي، وكذلك الاقتحامات للمسجد الأقصى".
وتزايدت منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتشتد وتيرتها أيام الأعياد اليهودية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في عموم الأراضي الفلسطينية.