يعتزم عدد من
المستثمرين السعوديين، الاتجاه إلى
تركيا والإفادة من التسهيلات التي تمنحها الحكومة التركية للمستثمرين في القطاع الزراعي.
وكشف مجلس الأعمال السعودي التركي، عن لقاء قريب بين أعضاء المجلس لترتيب زيارات لمستثمرين سعوديين إلى تركيا، للاستفادة من التسهيلات الحكومية في مجال القطاع الزراعي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"
السعودية، عن مصادر لم تسمها، أن وفدا من رجال الأعمال السعوديين سيزور تركيا للاطلاع على الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي، ضمن مبادرة الأمن الغذائي الذي أعلنته السعودية أخيرا.
وأشارت إلى أن تركيا تعد الخيار الثاني للمستثمرين السعوديين في مجال
الزراعة بعد أوكرانيا التي يقدر حجم الاستثمار السعودي فيها في المجال نفسه بنحو 10 مليارات دولار.
ويأتي هذا في ظل إعلان السعودية التوجه للاستثمار الزراعي في الخارج، بعد قرار إيقاف زراعة القمح محليا، وإيقاف زراعة الأعلاف الذي يبدأ سريانه بعد ثلاث سنوات.
وفي السياق ذاته، تلقى رجال الأعمال السعوديون دعوة من الحكومة التركية للاستثمار في القطاع الزراعي في البلاد، والاستفادة من التسهيلات الحكومية التي تقدمها للسعوديين، حيث منحتهم ست مزايا للاستثمار تتضمن الإعفاء من الرسوم الجمركية، ومن ضريبة القيمة المضافة، مع تخفيض الضرائب، ودعم أقساط الضمان الاجتماعي لصاحب العمل وللعاملين، إلى جانب تخصيص الأراضي.
وأوضح الدكتور مصطفى كوكصو، كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء الجمهورية التركية، أن بلاده تسعى إلى أن تكون وجهة رئيسة للمبادرة السعودية للاستثمار الزراعي في الخارج، والتي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي من خلال تشجيع الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج والمساهمة في توفير السلع الغذائية الاستراتيجية في الأسواق المحلية والعالمية.
ولفت إلى أن تركيا تسعى ضمن خطتها الطموحة لعام 2023، إلى أن تحقق إجمالي ناتج محلي زراعي يبلغ 150 مليار دولار، وتحقق صادرات زراعية تبلغ قيمتها 40 مليار دولار، وأن تصبح واحدة من أفضل خمس دول في الإنتاج الزراعي، لا سيما أن 40 في المائة من مساحة الأراضي التركية أراض صالحة للزراعة.
وأضاف كوكصو أن حكومة بلاده تشجع استثمار الأراضي الزراعية للمستثمرين بنظام الحوافز لاستغلال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مؤكدا أن الفرص متاحة للمستثمرين السعوديين في مجال
الزراعة، لا سيما في ظل وجود الأراضي الخصبة ووفرة المياه وتقديم التسهيلات والدعم للمستثمرين باستمرار.
وأشار إلى أن الأقاليم التركية تتميز بزراعة مختلف المحاصيل والمنتجات الزراعية مثل الخضراوات والفواكه المتنوعة، وتربية المواشي والدواجن والأسماك، الأمر الذي يسهم في استقطاب رجال الأعمال من كل دول العالم.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي حثت الدول الأعضاء على تنفيذ التوصيات المتعلقة بتخصيص ستة في المائة من الإنفاق الوطني لقطاع الزراعة والأمن الغذائي، وإنشاء احتياطات إقليمية للأمن الغذائي.