قال وزير البترول المصري طارق الملا، الثلاثاء، إن مذكرة التفاهم التي وقعتها
أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) في مصر خلال زيارة العاهل السعودي تسعى لزيادة ضخ البترول السعودي إلى
أوروبا من خلال خط أنابيب سوميد.
وأضاف الملا في بيان صحفي أن مذكرة التفاهم تشمل "دراسة إمكانية استخدام أرامكو لمستودعات التخزين الحالية التابعة لسوميد في تخزين
النفط السعودي وكذلك دراسة إمكانية استخدام مشروعات سوميد الجديدة للتخزين كمركز توزيع لمبيعات أرامكو من البوتاغاز في مصر والدول المجاورة وتحويل منطقة سيدي كرير بالإسكندرية إلى مركز رئيسي لدعم تسويق مبيعات أرامكو من الخام إلى أوروبا.
وبدأ الملك سلمان أول زيارة رسمية له إلى القاهرة الخميس الماضي وانتهت أمس الاثنين، وتم التوقيع حتى الآن على 36 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال الزيارة بقيمة تبلغ 25 مليار دولار وفقا لتصريحات وزيرة التعاون الدولي سحر نصر.
والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وداعم رئيسي لرئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي بجانب الإمارات العربية المتحدة والكويت اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وقال الملا في البيان إنه "يتم حاليا تنفيذ عدة مشروعات تتضمن تنفيذ عدد من المستودعات في العين السخنة لتداول البوتاغاز والمازوت (زيت الوقود) وإنشاء رصيف بحري لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات البوتاغاز والمازوت ستسهم في استكمال البنية الأساسية لنقل وتداول المنتجات البترولية".
وتمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول نصف شركة سوميد التي تملك وتشغل ميناء سيدي كرير المصري المطل على ساحل البحر المتوسط، بينما تمتلك النصف الآخر مجموعة من أربع دول عربية خليجية هي المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية وقطر.
ويمتد خط سوميد بطول 320 كيلومترا من البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير غربي مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر.