قال مصدر في تصريحات خاصة لصحيفة "
عربي21"، إن قيادات بارزة في
المقاومة الشعبية في
مأرب، تجري مباحثات مكثفة مع
الإمارات، لإقناعها بعدم سحب قواتها المتمركزة في معسكر التداوين الواقع بين محافظتي مأرب والجوف شمال شرق
اليمن، بعدما قررت سحب جميع قواتها المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، المتواجدة في المعسكر، وفق قوله.
وأكد المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، الاثنين، لـ"
عربي21" أن أبو ظبي "استجابت ضمنيا" لمساعي قيادة المقاومة، وأوقفت عملية سحب قواتها "مؤقتا" من معسكر التداوين، الذي جاء عقب صدور قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، الإطاحة بخالد بحاح من منصبه نائبا للرئيس ورئيسا للوزراء، وتعيين الجنرال علي محسن الأحمر والقيادي بحزب المؤتمر أحمد بن دغر بديلين عنه.
وأوضح المصدر اليمني أن الاستعدادات الإماراتية لنقل معداتها الحربية ما زالت جارية، وسط استمرار المباحثات مع رجال العشائر في مأرب، لثني الإمارات عن موقفها في مغادرة قواتها للبلاد.
الجدير بالذكر أن قرار الإطاحة ببحاح، خلّف بشكل واضح استياء إماراتيا.
ونفى المصدر ذاته، مغادرة أي من القوات الإماراتية حتى اللحظة، أو مشاركة طائرات عمودية لنقل العربات والجنود، من معسكر التداوين، مؤكدا أن منصات "باتريوت" المتواجدة في المعسكر، أسقطت في وقت مبكر من يوم الاثنين، صاروخا باليستيا من نوع "سكود"، أطلقه الحوثيون باتجاه مأرب.
وأسفر قرار الإطاحة بخالد بحاح من منصبيه، في الثالث من نيسان/ إبريل الجاري، عن صراع خفي بين أبو ظبي والرياض، خصوصا بعدما تم إسناد أحد المنصبين للجنرال الأحمر الذي يعتبره النظام الإماراتي الجناح العسكري لإخوان اليمن، بينما يوصف بحاح بأنه "رجل الإمارات الأول" في اليمن، بحسب منتقديه.