توفي مساء الاثنين رئيس ائتلاف "دعم مصر"، (صاحب الأغلبية البرلمانية)، اللواء سامح
سيف اليزل، بمستشفى السلام الدولي، في ضاحية المعادي بالقاهرة، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد صراع مرير مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي أصيب به، واشتد عليه، بالتزامن مع رئاسته للائتلاف.
وشكلت المخابرات المصرية ائتلاف "دعم مصر"، ليكون ظهيرا في مجلس نواب ما بعد الانقلاب، لرئيسه عبدالفتاح
السيسي، حيث أوكلت رئاسته لرجل المخابرات المتوفى.
وأعلن نائب رئيس الائتلاف أسامة هيكل، الذي رافق اليزل في مرضه بالمستشفى، أنه توفي بعد معاناة كبيرة مع المرض (سرطان الدم)، أدت إلى دخوله غرفة الرعاية المركزة، وبقائه أياما عدة على أجهزة التنفس الصناعي، بمستشفى السلام الدولي.
وتقرر تشييع الجنازة الثلاثاء، بعد صلاة الظهر، من مسجد "الرحمن الرحيم" بشارع "صلاح سالم" بمدينة نصر، على أن يناقش الائتلاف مسألة رئاسته في أول اجتماع مقبل.
وكان تدهور حالة "سيف اليزل" الصحية، قد منعه من حضور جلسة إلقاء شريف إسماعيل، لبيان الحكومة أمام البرلمان يوم 27 آذار/ مارس الماضي، ومنعه أيضا من حضور الجلسات الخاصة بمناقشة اللائحة الداخلية للبرلمان، الأسبوع الماضي، ما دفع أسامة هيكل، نائب رئيس الائتلاف، وطاهر أبو زيد، أمينه العام، واللواء سعد الجمال، عضو مكتبه السياسي، إلى إدارة شؤونه.
كما لم يشارك "اليزل" أيضا في آخر أربعة اجتماعات عقدها المكتب السياسي، وقيادت الائتلاف، لمناقشة وثيقة النظام الأساسي له، التي تسببت في زيادة وتيرة الغضب لدى أغلبية الأعضاء بسبب الصلاحيات المطلقة، التي وضعت لرئيس الائتلاف (اليزل) في الوثيقة، وعدم وجود ما ينص داخلها على محاسبته إذا أخل بواجباته، لكن الموت غيبه عن منصبه الذي يغادره إلى المقبرة، دون أن يتمتع بالصلاحات الواسعة التي وضعت له في لائحته، وأثارت الجدل حولها.
من هو "سامح سيف اليزل"؟
واللواء "سامح سيف اليزل"، يبلغ من العمر سبعين عاما، وهو من مواليد عام 1946، وهو الرئيس السابق للفرع الإقليمي لشركة "جي فور إس G4 Securecore " البريطانية الأصل متعددة الجنسيات في مجال الخدمات الأمنية.
وصرح بعد سنة من حكم الرئيس محمد مرسي ثم قيام مظاهرات 30 يونيو 2013 بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعمد تمويل قوى سياسية، وإطالة الفترة الانتقالية لتدمير شعبية الإخوان المسلمين.
كما قال في برنامج على قناة "سي. بي. سي" الفضائية، إن القوات المسلحة مولت أحزابا كثيرة لمواجهة الإخوان المسلمين في أول انتخابات تشريعية، بعد الثورة، التي جرت عام 2012.
وتخرج في الكلية الحربية عام 1965، وكان ضابطا في الحرس الجمهوري المصري ثم بالمخابرات الحربية المصرية حتى رتبة مقدم ثم خدم بعد ذلك في المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء، وعمل في سفارة مصر لدى كوريا الشمالية، ورأس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية.
وظل "اليزل" يظهر كمعلق على الأمور الخاصة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير، في برامج عدة لشرح وتوضيح أحداث مصر خصوصا ما يتعلق منها بالمجال العسكري، وأيد ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة، وتحدث دوما دفاعا عن نيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة.