قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان، الأحد، إن قواتها سيطرت على مدينة
تدمر بدعم من ضربات جوية روسية وسورية مما يفتح الطريق أمام جزء كبير من الصحراء المؤدية شرقا إلى محافظتي الرقة ودير الزور معقلي التنظيم المتشدد.
وأضافت أن تدمر ستكون "قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية" ضد التنظيم في المحافظتين، متعهدة "بتضييق الخناق على إرهابيي التنظيم وقطع خطوط إمدادهم .. وصولا إلى استعادتها بالكامل وإنهاء الوجود الإرهابي فيها".
وجاء في البيان، أيضا، "إحكام السيطرة على مدينة تدمر يشكل ضربة قاصمة لتنظيم داعش الإرهابي ويؤسس لانهيار كبير في معنويات مرتزقته ولبداية اندحاره وتقهقره".
وفي إشارة إلى الولايات المتحدة التي تشن حملة قصف منفصلة مع دول غربية وعربية ضد
تنظيم الدولة منذ 2014 قال بيان الجيش إن مكاسبه تظهر أن الجيش السوري "والأصدقاء" هم القوة الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن الجيش والقوات المتحالفة معه "تحكم السيطرة على مدينة تدمر".
وقال المرصد السوري إنه ما زالت هناك أصوات إطلاق نار في الجزء الشرقي للمدينة صباح اليوم الأحد، إلا أن الجزء الأكبر من مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا وتراجعوا شرقا تاركين تدمر تحت سيطرة الحكومة.
وقال مصدر عسكري في جيش
النظام السوري "إن الجيش والقوات الرديفة تسيطر على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية" مضيفا أن الجهاديين انسحبوا من المدينة "بعد معارك عنيفة طيلة الليلة" الفائتة.
وأضاف المصدر أن مقاتلي تنظيم الدولة "انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور" معاقلهم في شمال وشرق
سوريا.
وأكد أن "وحدات الهندسة في الجيش تعمل على تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة الأثرية" التي تحتوي على كنوز دمر التنظيم جزءا منها.