يحذر المزيد من الباحثين والكتاب
الإسرائيليين من التداعيات الخطيرة على إسرائيل واليهود، في حال تم انتخاب المرشح الجمهوري الرائد دونالد
ترامب، لرئاسة الولايات المتحدة.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الخميس، قال الكاتب آرييه شافيت: "أيها
اليهود، احذروا من ترامب، احذروا من تطرفه وعنصريته، احذروا انتهازيته السياسية، لاحظوا كيف يهيمن على الجمهور ويوجهه كيفما يشاء".
وأضاف: "لقد دل التاريخ على أن القادة الغوغائيين على شاكلة ترامب، الذين يتمكنون من إثارة مشاعر الجماهير كانوا أكثر أعداء اليهود قساوة... قادة من أمثال ترامب وعلى مر التاريخ وفي مناطق كثيرة أسهموا في حدوث انفجارات شعبية أفضت إلى المس باليهود".
وأضاف: "ترامب يمثل فيلم رعب ستكون نهايته بالغة المأساوية، وسيفضي إلى تهديد أمريكا ذاتها".
ولفت شافيت الأنظار إلى حقيقة أن ترامب يجاهر بتوجهاته الانعزالية، مشددا على أن ذلك يمثل "تهديدا استراتيجيا للأمن القومي الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن ترامب يريد أن تنكفئ أمريكا على ذاتها.
وكرر المعلق بن كاسبيت، تحذيره من حقبة ترامب في حال فاز بالرئاسة في الولايات المتحدة، منوها إلى أن حقيقة أنه صاحب ثروة طائلة يمثل أمرا بالغ السوء لإسرائيل.
وخلال مشاركته في برنامج اخباري الليل الماضية في قناة التلفزة العاشرة، أوضح كاسبيت أن ثروة الملياردير ترامب تجعله في غنى عن دعم الممولين اليهود، ما يقلص من تأثير اللوبي اليهودي عليه.
وحذر كاسبيت من أن عدم اعتماد ترامب على المال اليهودي يسمح له باتخاذ مواقف تثير غضب المنظمات اليهودية وإسرائيل.
من ناحيته، شدد الصحافي ران إيدلست، على أنه على الرغم من عنصرية ووحشية ترامب، فإن قادة إسرائيل يحتفون به ويقدرونه.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الأحد الماضي، أشار إيدليست إلى أن هناك شبها بين ترامب من جهة وبين قادة الأحزاب في إسرائيل، سواء كانوا يمثلون اليمين أم اليسار، حيث إنهم "يشتركون معه في الاستهانة بوعي الجماهير من خلال التضليل والكذب واستثارة العواطف من أجل التغطية على توجهاتهم العنصرية".
وأضاف إيدليست: "المحرك الرئيس لأفكار ترامب هو إيمانه بتفوق العنصر الأبيض، كما يؤمن قادة الأحزاب الإسرائيلية بتفوق اليهود على غيرهم".