أعلن عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب في
مصر، عن دائرة حدائق القبة، النائب سيد فراج، مبادرة لتكوين وفد برلماني مكون من عشرة نواب، من أجل زيارة الكنيست
الإسرائيلي.
واستمد فراج مبادرته، بحسب تقارير إعلامية، من زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، للكنسيت الإسرائيلي، التي لقيت رفضا شعبيا عارما.
وقال فراج في ندوة نظمتها مؤسسة "البوابة نيوز"، الثلاثاء إنه "يجب الاستفادة من إسرائيل في جميع الجوانب المتطورة التي توصلت لها، دون النظر إلى قضية التطبيع مع الصهاينة".
وأضاف في تصريحات لوكالة "ONA" أن الزيارة ستستهدف بحث القضية المتعلقة بين مصر وإسرائيل، في إطار الاستفادة الشاملة من التطور الاقتصادي والتنموي في التجربة الإسرائيلية، على حد قوله.
وشدد على أن الشعب المصري مسالم، زاعما أنه لا يرفض التطبيع بنسبة 100 بالمائة، وأنه يجب التواصل مع الإسرائيليين.
في المقابل، طالب المحامي طارق العوضي، أهالي حدائق القبة، التي يمثلها النائب، بجمع توقيعات لسحب الثقة منه، عقابا له على دعوته تلك.
وكتب العوضي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء: "أدعو شباب وشيوخ ورجال نساء وأطفال حدائق القبة إلى البدء في حملة توقيعات لسحب الثقة من النائب سيد فراج.. "وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، وأن العدو سيظل اسمه إسرائيل"، وفق قوله.
وكان مجلس النواب، أسقط عضوية مالك قناة الفراعين، توفيق عكاشة، بعد زيارة قام بها السفير الإسرائيلي في القاهرة، إلى منزله بالدقهلية، ما أثار غضب الرأي العام.
يذكر أن قطار التطبيع يتسارع بشكل مضطرد منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 بين النظام المصري وإسرائيل، وأحدثه تصريح وزير الرياضة خالد عبد العزيز، الثلاثاء، الذي قال فيه إن مصر لا تستطيع منع "إسرائيل" من المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت 19 سنة، التي تقام عام 2017 في القاهرة، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يمثل فضيحة "تطبيع" جديدة قد تقع فيها مصر.
ةهللت صحف ووسائل إعلام مصرية -قبل أيام- لمشاركة طفل مصري في رياضة الدفاع عن النفس المعروفة باسم "مواي تاي" المشابهة للكونغ فو، في تايلاند، بعدما وصل للمركز الأول، بتغلبه على نظيره الإسرائيلي، متغاضية عن تسمية ذلك بأنه تطبيع، وهو ما جذب الأنظار إليه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين رفضهم لهذا التطبيع.