رفضت
سجى الدليمي طليقة زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي والتي أفرج عنها قبل أشهر في إطار صفقة بين الحكومة
اللبنانية وجبهة النصرة، مغادرة لبنان كما كان مقررا دون إثبات براءتها أمام الرأي العام من تهمة القيام بأعمال إرهابية.
ومثلت الدليمي أمام المحكمة العسكرية اللبنانية أمس، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية، وإقدامها على تزوير وثائق لها ولأولادها الثلاثة حينذاك بأسماء وجنسيات مغايرة واستعمالها خلال تجولها في لبنان، فيما أقدم زوجها على تزوير بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الدليمي لصحفيين عقب المحاكمة، إلى أنها تريد تقديم أوراقها لإحدى السفارات الأوروبية من أجل الهجرة مع زوجها الفلسطيني كمال محمد خلف، وأولادها الأربعة التوأمين أسامة وعمر من زوجها الأول فلاح الجاسم، القائد السابق لجيش الراشدين في محافظة الأنبار الذي قتل عام 2010، وهاجر ابنة البغدادي، والرضيع الذي وضعته أثناء سجنها، بعد رفع الحظر اللبناني عن جواز سفرها، لكنها ترفض مغادرة لبنان وبحقها وزوجها حكم غيابي صادر عن المحكمة العسكرية.
وأوضحت صحف لبنانية أنه رغم انتهاء جلسة المحكمة في وقت مبكر من صباح أمس، فإنّ الدليمي انتظرت أكثر من ثلاث ساعات داخل القاعة وهي تحدّق بالأعين الكثيرة وقد بدت على وجهها آثار التّعب والشحوب أكثر ممّا كان إبان توقيفها، لتيأس بعد ذلك وتقرّر إخراج جواز سفرها العراقي من حقيبتها لتقلّب في أوراقه.
وبعد انتهاء الجلسة بساعة ونصف السّاعة، كشف محامي الدليمي أن هناك عملية مبيّتة لإبقائها موقوفة في المحكمة، بعدما تبيّن ورود عقوبة مسلكيّة داخل السّجن على النشرة الخاصة بها.
وبعد الكثير من الأخذ والردّ، فقد دفع محاميها الغرامة التي بلغت 310 آلاف ليرة لبنانيّة، وانتظر إلى أن خرجت طليقة البغدادي من باب المحكمة، كسائر المدّعى عليهم المخلى سبيلهم، بانتظار الجلسة القادمة لنظر القاضي في الالتماس الذي قدمه محاميها من أجل إنهاء القضية.