بحوار مطول.. نصر الله يجيب عن أسئلة صراعاته بالمنطقة (فيديو)
عربي21 - مؤيد باجس21-Mar-1609:31 PM
شارك
نصر الله: نحن لا نقدم ضمانات لإسرائيل - يوتيوب
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن "من حق المقاومة ضرب أي هدف في فلسطين يمكن أن يردع العدو، بما فيها المفاعلات النووية".
وأوضح نصر الله خلال مقابلة خاصة أجراها معه الإعلامي التونسي غسان بن جدو في قناة "الميادين"، أنه لا يتوقع إقدام الإسرائيليين على ضرب الحزب قريبا.
كما نفى نصر الله الأنباء التي تحدثت عن بدء انسحاب قواته من سوريا، قائلا إن وجودهم في سوريا مرتبط بهدف، وإن مصيرهم ومصير النظام واحد، حيث قدم الحزب لحماية السوريين من داعش والنصرة، وحماية لبنان وفلسطين".
وشدّد نصر الله على أهمية العنصر الشبابي في حزبه، قائلا إن "الشباب هم السلاح الأول بعد التوكل على الله".
كما حيّا أمهات عناصر الحزب بمناسبة "عيد الأم"، قائلا إن بعض الأمهات لم يتجاوزن الثلاثين والأربعين من أعمارهن، ورغم ذلك قدّمن أبناءهن للمقاومة.
اللافت أن نصر الله حاول التقليل من القرار الإسرائيلي، قائلا إنه لا يمكنها الدخول في حرب جديدة دون أخذ موافقة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "حرب تموز 2006 كانت بإرادة أمريكية".
وكرّر نصر الله مختلف عبارات التحذير، والتهديد للاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "أي حرب إسرائيلية ضدنا مغامرة".
وتابع: "الكلفة والأهداف مهمة جدا بالنسبة لهم، وذلك لعوامل عدة، منها الكلفة الاقتصادية والبشرية، حيث إن العدو يحرص أشد الحرص على عدم ترك جثثه وتخليص أسراه".
وبحسب نصر الله، فإن "تهديد حزب الله باستهداف خزانات الأمونيا أربك الإسرائيليين، لا سيّما أن العدو يعترف بامتلاكنا صواريخ تصل إلى أي نقطة في فلسطين المحتلة".
وأكمل قائلا: "لدينا قائمة كاملة بالأهداف في فلسطين المحتلة، بما فيها المفاعل النووية".
وعاد نصر الله إلى تهديد الاحتلال، قائلا: "أي حرب على لبنان، سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء".
وحول وجود تفاهمات بين الحزب وإسرائيل، قال نصر الله: "نحن لا نقدم ضمانات لإسرائيل، معادلتنا واضحة، لا تعتدي على لبنان؛ كي لا ترى الرد المناسب".
وشدّد نصر الله أنه "من حق المقاومة والجيش امتلاك أي سلاح"، واصفا التصريحات الإسرائيلية الداعية لنزع السلاح من حزب الله بـ"الوقحة"؛ نظرا لامتلاك الاحتلال صواريخ نووية.
وقلّل نصر الله من خطورة المناورات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، قائلا إنها لا تشير بالضرورة إلى عزم العدو شن حرب جديدة، وفق قوله.
وألمح نصر الله إلى إمكانية اعتبار الخرق الإسرائيلي المتكرر للأجواء اللبنانية اعتداء صريحا في قادم الأيام، متابعا: "أمر لا يجوز السكوت عنه".
نصر الله لم يفوّت الفرصة للهجوم على الدول العربية، قائلا إن "بعض الدول طالبت العدو بمواصلة الحرب علينا في 2006، باعتراف العدو نفسه".
وبالانتقال إلى الملف السوري، أكّد حسن نصر الله أن حزب الله في صف واحد مع إيران ونظام الأسد وروسيا.
وأوضح أن الدخول الروسي إلى سوريا لم يكن مفاجئا، حيث تمت مناقشته قبل شهور من تنفيذه.
وقال نصر الله إن حجم التقدم الذي حققه الحزب وحلفاؤه في سوريا ضد من أسماهم "التكفيريين" كبير جدا في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى فترة التدخل الروسي.
وبتحليل غريب، زعم نصر الله أن دخول الجزء الأكبر من القوات الروسية إلى سوريا جاء في أعقاب إسقاط تركيا لطائرة روسيا.
وأوضح أن انسحاب هذه القوّات جاء بعد التأكد من أن تركيا لا تشكل خطرا حقيقا في الوقت الحالي على روسيا.
وأضاف: "روسيا قالت قبل مجيء قواتها إلى سوريا إن لديها مهمة مدتها 4 إلى 6 أشهر ".
نصر الله أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تورّطت في الأزمة السورية، ولم تجد الطرف القوي المناسب الذي تعتمد عليه، ما اضطرها للجوء إلى الحل السياسي، الذي عدت إليه روسيا وسوريا، وتم رفضه من المعارضة.
واعتبر نصر الله مطالب وفد المعارضة السوري برحيل الأسد "خداعا"، مضيفا: "الرئيس الأسد لا يمثل شخصه، بل يمثل تيارا عريضا في سوريا، وحلفاؤه لن يقبلوا بحل ترحيله".
ووصل نصر الله إلى نتيجة أن السعودية هي المعطّل الأول للحل في سوريا، وتليها تركيا.
وهاجم نصر الله السعودية بشكل مفصل، قائلا إنها هي فقط من قررت تصنيف حزب الله على لائحة الإرهاب في مجلس التعاون الخليجي، وإن بقية دول الخليج وافقتها إرضاء للملكة.
وأضاف: "السعودية تملك سطوة المال والإعلام والفتوى والتكفير الديني والتكفيريين، وتهدد بها من يعارضها".
وزعم نصر الله وجود مؤيدين من الشعب السعودي لحزب الله، قائلا: "من يعدّنا حقيقة إرهابا هم آل سعود وليس السعودية".
وأكمل: "النظام السعودي بحث عمن يحمله مسؤولية فشله على كل الصعد، فاستهدف حزب الله".
وأشار نصر الله إلى أن "هناك مشروعا سعوديا بإلغاء المقاومة في لبنان، ولدينا معطيات بهذا الشأن".
وعاد نصر الله إلى الوراء 36 عاما، قائلا: "آل سعود هم من أطلقوا الحرب على إيران، والعراق كان حينها أداة بيدهم".
وأضاف قائلا: "النظام السعودي سيعمل ليل نهار في كل مراكز القرار الدولي؛ حتى لا يُنفذ الاتفاق الدولي مع إيران".
وأكمل قائلا: "ما يمارسه النظام السعودي حاليا لم تمارسه الجاهلية الجهلاء".
ورغم السخط الكبير في الوطن العربي على حزب الله، إلا أن نصر الله زعم أن الحزب "ما زال يحظى بالاحترام والتأييد في العالمين العربي والإسلامي".
وشدّد أن السعودية تعمل ضد مصلحة اللبنانيين؛ عبر اتخاذها عدة خطوات ضد المواطنين اللبنانيين، في إشارة إلى إبعاد السعودية المتعاطفين مع حزب الله.
وحول الشأن البحريني، كذّب نصر الله وجود أي قوات له في البحرين، كما نفى تدريب عناصره لبحرينيين.
وتابع: "على الوزراء العرب التدقيق في المعطيات التي تحدثت عن تدخلنا في البحرين، والنظام السعودي يقف وراءها".
وحول آلية اختيار الحزب لحلفائه، قال نصر الله إن "تحالفاتنا لم تقم على الأساس الديني أو الفكري، وإنما كانت تحالفات سياسية".
وقبل إغلاق الملف العربي، ألمح نصر الله إلى قبول حزب الله بمفاوضات مع السعودية ودول الخليج، قائلا إن السعودية وحدها من ترفض الحوار مع الحزب وسوريا وإيران.
وفي الشأن المحلي، قال نصر الله إنه مستعد لعقد لقاء مع سعد الحريري "إذا كان ذلك ينجح الحوار بين حزب الله والمستقبل".
وتابع: "لبنان لا يُبنى إلا على مبدأ الشراكة، والحل العادل لكل الأفرقاء في لبنان هو النسبية في قانون الانتخاب، لكن تيار المستقبل يرفضها".
وحول العلاقة مع حركة "أمل"، خالف نصر الله التوقعات، وقال إن "العلافة مع حركة أمل ورئيسها نبيه بري متينة، وليست مبنية على ممارسة الضغوط".
كما شدّد على موقف الحزب المؤيد لترشيح العماد ميشيل عون لرئاسة الجمهورية، متابعا: "فعلنا وسنفعل كل الممكن لإيصاله إلى رئاسة الجمهورية".
وعاد نصر الله لفتح الملفات الخارجية، قائلا إنه التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكان لقاء بناء.
وبخصوص زيارة وفد الحزب إلى القاهرة، قال: "كانت فقط للتعزية برحيل الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل".
وأضاف: "الراحل الكبير هيكل طلب لقائي بعد استشهاد ابني هادي، وكان لقاء مؤثرا أعقبته سلسلة لقاءات".
وأكد نصر الله على عمق العلاقة مع هيكل، وأن العلاقة بينهما كانت كعلاقة الوالد وابنه، مضيفا: "العلاقة استمرت مع الراحل الكبير هيكل حتى بعد ذهاب حزب الله إلى سوريا، ودافع عنا في أصعب الظروف".