قال أكبر مسؤول بريطاني في مجال مكافحة
الإرهاب، إن مقاتلي
تنظيم الدولة يريدون شن
هجمات "هائلة ومروعة" ضد بريطانيا وضد نمط الحياة الغربي بشكل عام.
وقال
مارك راولي، المفوض المساعد لشرطة لندن، الاثنين، إن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا آخذ في الزيادة، وإن التنظيم يسعى لشن هجمات على غرار التي شنها في باريس العام الماضي حين قتل 130 شخصا في عمليات إطلاق نار وتفجيرات انتحارية.
وأضاف راولي للصحفيين: "ما نشهده الآن خلال الأشهر الماضية هو زيادة في حجم التهديد.. مزيد من الخطط لمهاجمة نمط الحياة الغربي بالانتقال من التركيز الضيق على الشرطة والجيش ورموز الدولة إلى شيء أوسع نطاقا بكثير".
وتابع: "أمامنا جماعة إرهابية بطموحات كبيرة لشن هجمات هائلة ومروعة، ليس فقط كتلك التي تم إحباطها حتى الآن".
وسبق لقادة الأمن البريطانيين التحذير من أن أكبر تهديد يمثله التنظيم هو استقطاب شبان بريطانيين للنهج المتشدد من خلال الإنترنت، والخطر الذي يشكله من انضموا للقتال في سوريا والعراق لدى عودتهم إلى موطنهم لشن هجمات.
ويعتقد أن نحو 800 بريطاني سافروا إلى سوريا منذ اندلاع الحرب، حيث انضم كثير منهم إلى تنظيم الدولة.
وقال راولي إن حملة الاعتقالات التي جرت في الفترة الأخيرة كشفت عن نهج مختلف يتبعه التنظيم بمحاولة نقل مقاتلين لشمال أوروبا بعد حصولهم على تدريبات في استخدام الأسلحة وتدريبات شبه عسكرية.
وتابع قوله: "لطالما رغبت الجماعات الإرهابية في شن أكبر الهجمات وأشدها لأنها تحدث أثرا أكبر".
وقال أيضا إن
الشرطة البريطانية شنت في 2015 حملات اعتقال ذات صلة بمكافحة الإرهاب أكثر من أي عام سابق بما في ذلك عدد ملحوظ من النساء وأشخاص تقل أعمارهم عن 20 عاما.