قال وزير الخارجية
اليمني عبد الملك المخلافي، الخميس، إن الحوثيين، والرئيس السابق علي عبدالله
صالح، "لا زالوا يماطلون في تنفيذ ما تم التوافق عليه في مشاورات
جنيف 2 (كانون الأول/ ديسمبر 2015)، المتمثل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإنهاء حصار المدن".
وأضاف الوزير اليمني، في تصريحات أدلى بها، خلال استقباله، سفير
الصين لدى اليمن، تيان تشي، في العاصمة السعودية الرياض، أن "الحكومة (اليمنية) حريصة على تحقيق السلام، وحقن الدماء، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216"، لافتا إلى أن "الطرف الآخر، يراهن على الحرب، وهو خيار خاسر"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وقرار 2216 تبناه مجلس الأمن في 14 نيسان/ إبريل 2015، ونص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، المتهمين بـ"تقويض السلام والأمن والاستقرار" في اليمن.
وتضغط الدول الخمس الكبرى (دائمة العضوية بمجلس الأمن) على الحكومة اليمنية، من أجل استئناف العملية السياسية والمشاورات مع الحوثيين خلال آذار/ مارس الجاري، في سبيل إيجاد حل للعنف المتصاعد منذ 26 آذار/ مارس من العام الماضي.
ورعت الأمم المتحدة، مشاورات ثنائية مباشرة بين الأطراف اليمنية في سويسرا، منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، انتهت بالاتفاق على جولة مشاورات جديدة، وإجراءات لبناء الثقة، أبرزها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والسماح بدخول الإمدادات إلى المدن المحاصرة، وتحديدا تعز، وسط البلاد.
وأفرج
الحوثيون عن وزير التعليم الفني عبد الرزاق الأشول، وأربعة نشطاء سياسيين، لكن الحكومة تشترط الإفراج عن باقي المعتقلين، وعلى رأسهم وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، ورفع الحصار عن تعز، كشرط للدخول في جولة مشاورات جديدة .
وتقول الحكومة اليمنية، إن يدها ممدودة للسلام، رغم التقدم الذي أحرزته على الأرض، ومكنها من الوصول، منتصف شباط/ فبراير الماضي، إلى تخوم العاصمة صنعاء، بالسيطرة على غالبية أجزاء مديرية" نهم"، شرقي العاصمة، والتي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مطار صنعاء الدولي.
وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية، إن معارك عنيفة دارت الخميس، بين الجيش الوطني والحوثيين، في جبال "الحول" ومنطقة سد العامر، بمديرية نهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين (لم تحدد عددهم).
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد شنت مقاتلات التحالف العربي، 15 غارة جوية، استهدفت مواقع الحوثيين في مناطق وجبال "المدارج" و"الحول" و"فرضة نهم".