قالت جماعة
حزب الله الشيعية
اللبنانية، الخميس، إن
قرار دول الخليج اعتبار الحزب
منظمة إرهابية "قرار طائش عدواني مدان".
واتخذ
مجلس التعاون الخليجي هذه الخطوة، أمس الأربعاء، فاتحا الطريق أمام إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد حزب الله الذي يمارس نفوذا سياسيا واسعا في لبنان، ويقاتل في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وقالت كتلة الحزب في البرلمان إنها تحمل السعودية مسؤولية هذا القرار الذي اتخذه مجلس التعاون.
وقال النائب حسن فضل الله في ختام جلسة عقدتها كتلة الحزب النيابية في مقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت: "القرار الصادر عن مجلس التعاون الخليجي الذي يصنف حزب الله منظمة إرهابية هو قرار طائش عدواني مدان، ويتحمل النظام السعودي مسؤولية صدوره وتبعاته".
وأضاف أن القرار "يتلاقى في شكله ومضمونه مع توصيف العدو الإسرائيلي لحزب الله".
وتأخذ دول الخليج على الحزب، الذي يتمتع بنفوذ واسع في السياسة اللبنانية ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، قتاله إلى جانب النظام السوري. وسبق لدول كالسعودية والكويت والبحرين، أن اتهمت إيران وحزب الله بالوقوف خلف مجموعات "إرهابية" في المملكة وتدريب عناصرها وتهريب الأسلحة.
كما تتهمه السعودية بدعم المتمردين الحوثيين الذين تقود تحالفا ضدهم في اليمن.
وأكد فضل الله أن القرار الخليجي "يزيدنا قناعة بما نقوم به، ولن يثنينا أبدا عن إدانة ما ترتكبه السعودية من جرائم وانتهاكات في اليمن، ومن تمويل وتسليح ودعم لجماعات الإرهاب التكفيري في العراق وسوريا، ومن تواصل وتنسيق مع العدو الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين".
وللمرة الأولى أيضا، وصف مؤتمر عربي كبير عقد في تونس، الأربعاء، حزب الله بـ"الإرهابي". وأدان مجلس وزراء الداخلية العرب "الممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
وتحفظ لبنان "عن وصف حزب الله بالإرهابي"، بحسب ما جاء في بيان المجلس.
وأدان فضل الله البيان العربي، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن "ارتياحنا لاعتراض وزير الداخلية والبلديات (نهاد المشنوق) على هذا الوصف".
واتهمت إيران، وهي القوة الشيعية الأساسية في المنطقة، دول الخليج العربي بتعريض استقرار لبنان للخطر بإدراج حزب الله المدعوم من إيران في القائمة السوداء.
ودخلت العلاقات بين السعودية ولبنان في أزمة منذ إعلان الرياض تجميد مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار ردا على عدم إدانة حكومة لبنان للهجمات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في إيران.