ذكرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية أن حرب
سوريا وإعدام رجل الدين الشيعي السعودي
نمر النمر في بداية هذا العام، تركا أثرهما على العلاقات بين السنة والشيعة في
بريطانيا.
ويشير التقرير إلى أن منظمات شيعية اتهمت جماعة "توثيق العنف ضد المسلمين"، بوضع عدد من التصريحات على صفحة "فيسبوك"، عدتها منظمات شيعية محلية "غير مقبولة".
وتلفت الصحيفة إلى أن منظمة "توثيق العنف" أنشئت من أجل مواجهة التحيز ضد المسلمين في بريطانيا، مستدركة بأن
الشيعة يتهمونها بالتعصب ضدهم بعد سلسلة الإعدامات في السعودية.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن النزاع في سوريا زاد من مشاعر الاحتقان الطائفي، حيث يتم شمل العلويين في سوريا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي ينتمي للطائفة العلوية، فيما يتم تعريف السنة كلهم بالجماعات السورية المقاتلة المتشددة.
وتقول الصحيفة إن "وحدة تحليل التطرف" في وزارة الداخلية تلقت على ما يبدو شكاوى ضد منظمة "توثيق العنف".
ويورد التقرير أنه في "بوست" على "فيسبوك"، حول مأساة أهالي بلدة مضايا السورية، الذي نال إعجاب 4 آلاف زائر، واستخدم كلمة "الروافض"، جاء فيه: "الروافض الشيعة يسخرون من # التجويع #مضايا# سوريا"، وجاء في بيان آخر: "نعم نحن ضد الشيعة، فهم من يوحدون السنة بسبهم الصحابة"، وجاء في تغريدة حول قرار الشيعة مقاطعة الحج بعد إعدام النمر: "أيها الشيعة امضوا في قراركم لا نريدكم هناك".
وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم الجالية الشيعية في ميدل سيكس، قوله: "في عالم يشهد نموا في الإسلاموفوبيا، فمن المثير للقلق قيام مجموعة صغيرة بإثارة الكراهية الطائفية".
وأضاف المتحدث: "في منطقة هارو (لندن)، كما في مناطق أخرى من بريطانيا، علاقات السنة والشيعة جيدة، ونحن محظوظون من اتحاد المسلمين وعملهم معا، حيث يستخدم السنة مراكزنا لصلاة الجمعة منذ 14 عاما".
وينوه التقرير إلى أن المجلس الإسلامي البريطاني، وهو منظمة تضم تحالفا من المنظمات الإسلامية ذات التوجهات الدينية المختلفة، قام بإصدار بيانات تدعو إلى الوحدة الطائفية، وقعها قادة السنة والشيعة، ورفضت العداء بين الطائفتين.
وتجد الصحيفة أن اللهجة الطائفية المعادية للشيعة تبدو في خطاب تنظيم الدولة، خاصة في مجلته "دابق" الناطقة باللغة الإنجليزية، وخصص العدد (13) محوره للحديث عن إيران "الرافضية".
وتختم "أوبزيرفر" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الداخلية لم تكشف عن المنظمة التي تقدمت بشكوى ضد جماعة "توثيق العنف ضد المسلمين"، التي لم ترد على أسئلة وجهتها لها الصحيفة.