شن
تنظيم الدولة هجوما على بلدة سورية يسيطر عليها
الأكراد تقع على الحدود مع
تركيا، السبت، مما دفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى شن غارات لإجبار مسلحيه على التراجع.
وقال ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، ومصادر أمنية تركية، إن مقاتلي تنظيم الدولة هاجموا يوم السبت بلدة تل أبيض الخاضعة لسيطرة الوحدات، والواقعة على الحدود مع تركيا، وبلدة سلوك القريبة منها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف شنت عشر غارات في محاولة لصد الهجوم، مشيرا إلى أن 45 مقاتلا من تنظيم الدولة و20 من المقاتلين الأكراد قتلوا.
وبدأ الهجوم بعد ساعات من سريان اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا على الرغم من أن الهدنة المؤقتة لا تشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، مما يحفظ للحكومة السورية وموسكو والتحالف حق الاستمرار بضرباتهم خلال هذه الفترة.
وبدت الهدنة صامدة إلى حد كبير في مناطق واسعة في
سوريا.
وقال خليل، إن وحدات حماية الشعب وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) تمكنت من "دحر هذا الهجوم ومحاصرة المهاجمين وتطويقهم في نقاط محدودة"، من دون أن يعلن عن حصيلة محددة للضحايا.
وانتزعت الوحدات السيطرة على تل أبيض من تنظيم الدولة العام الماضي في هجوم دعمته ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر الأمنية التركية أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من السبت على جبهتين، وأن دوي إطلاق النار والانفجارات التي سمعت من بلدة "أقجة قلعة" على الجانب التركي استمر لساعات.
وأضافت المصادر وأحد الشهود في "أقجة قلعة" أن طائرات حربية يعتقد أنها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ضربت مواقع للجهاديين، وأن الجيش التركي زاد دوريات المراقبة على جانبه من الحدود.
وقال الجيش التركي إن 14 طائرة من نوع (إف. 16) قامت بدوريات على الحدود السورية التركية يوم الجمعة، من دون الإشارة بشكل مباشر إلى الهجوم على تل أبيض.
وقال خليل إن بعض المهاجمين تسللوا يوم السبت من الحدود التركية إلى الشمال، مكررا اتهامات بأن تركيا تدعم التنظيم.
ونفت تركيا مرارا هذا، وقالت قوات الأمن إن الإجراءات التي اتخذت في الآونة الأخيرة لمنع العبور بشكل غير مشروع تجعل من المستحيل دخول المهاجمين من تركيا.
وأضاف خليل أن مهاجمين آخرين تسللوا من الجنوب، مشيرا إلى أن عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا.