افتتح
حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الأربعاء، مكتبا تمثيليا له في العاصمة الروسية موسكو، دشّنه بخريطة معلقة في فرع الحزب، تظهر مناطق الحزب في
سوريا، وتشمل شمال سوريا كاملا، بما فيها "باب الهوى"، ومناطق من إدلب.
وأعلن مسؤولو الحزب، أنهم أطلقوا اسم "ممثلية غرب كردستان" على المكتب، الذي سيمثل المناطق التي يسيطر عليها الحزب في سوريا، والتي يطلق عليها "كانتونات: الجزيرة، وروجافا، وعفرين".
ويعتبر "الاتحاد الديمقراطي" امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي تعده كل من
تركيا والولايات المتحدة إرهابيا، فيما ترفض الولايات المتحدة تصنيف "الاتحاد الديمقراطي" على أنه إرهابي، ما أثار خلافات بين أنقرة وواشنطن مؤخرا.
وحضرت الافتتاح، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض فلكناس أوجا، فضلا عن كل من ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في روسيا عبد السلام علي، وسنام محمد الذي يعرّف نفسه بـأنه "ممثل أكراد سوريا في أوروبا والولايات المتحدة".
وقالت النائب أوجا، في كلمة خلال الافتتاح، إن "عدم مشاركة
الأكراد في جنيف (المفاوضات بشأن سوريا)، لم تسبب ضررًا، بل ساعدت في توجيه الاهتمام العالمي إليهم".
ويشن الحزب في الآونة الأخيرة هجمات عنيفة على المعارضة في حلب، بدعم من الطائرات الروسية، بهدف توحيد المناطق التي يسيطر عليها في شمال سوريا، عفرين وكوباني (عين العرب) والقامشلي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت الأربعاء، أنها لن تغير موقفها من "عدم اعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري)، إرهابيا"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في الموجز الصحفي من واشنطن، مشيرا إلى أن بلاده تتفهم "قلق تركيا من حزب الاتحاد الديمقراطي، وستواصل الحوار معها في هذا الخصوص".
تصريحات كيربي، جاءت عقب إعراب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قلقه من دعم واشنطن لـ"وحدات حماية الشعب"، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي والمصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.
واستدعت الخارجية التركية الثلاثاء، السفير الأمريكي في أنقرة، جون باس، على خلفية تصريحات كيربي.