نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام شخصين على الأقل بقتل شخص رميا بالرصاص، في منطقة قيل إنها بين مدينتين وسط السعودية.
القصّة بدأت حينما نشر حساب "المناصرون"، المعني بنقل أخبار المعتقلين في السعودية قبل تسعة أيام، خبرا مفاده أنه "تم اغتيال عسكري بقوات الطوارئ يُدعى بدر حمدي الرشيدي بأربع رصاصات قرب مقهى سمحة بين بريدة وعنيزة بمنطقة القصيم".
وبعد مرور أكثر من أسبوع على نشر الخبر، تداول ناشطون مقطع فيديو له صلة بالقضية، يظهر شخصين أحدهما ملثّم، والآخر مكشوف الوجه يتحدث في منطقة ترابية قرب طريق سريع.
وبايع الشخص الذي تحدّث بالفيديو، زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي"، على السمع والطاعة، كما حرّض جنود تنظيم الدولة على مواصلة طريقهم في القتال.
كما هدد العساكر السعوديين، خاصا بالذكر أقرباءه، بالانتقام من إعدام المعتقلين الجهاديين، مستذكرا حادثة "سعد" الذي قتل ابن عمّه أيضا.
ويظهر الفيديو عدم مبالاة الشبّان بمرور السيارات بالقرب منهم، حيث أطلق أحدهم النار على الشخص المقصود، الذي كان يناشدهم بعدم قتله، مرددا "وايل وايل".
وتأتي هذه الحادثة بعد مرور خمسة شهور على مقتل عسكري متدرب على يد أبناء عمّه، حيث اقتاداه إلى منطقة جبلية، وأطلق أحدهما الرصاص عليه بحجّة أنه يعمل في السلك العسكري، في حين قامت السلطات السعودية بالقبض على القاتل، وقتل الآخر وهو شقيقه، في اشتباك مسلح.
وتوالت ردود الفعل المنددة بهذا العمل عبر مواقع التواصل، حيث أجمعت الغالبية الساحقة من المشاركين على استنكاره والهجوم على من قاموا به والجهات التي توجههم.