نشر الإعلامي السوري فيصل القاسم، مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس"، على فضائية "الجزيرة"، صورة تظهر وجهاء دروز، قال إنهم مجتمعون لبحث الخطر الإيراني على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوبي دمشق.
القاسم الذي ينتمي إلى طائفة الدروز، قال عبر حسابه على "فيس بوك": "إيران تشتري آلاف الدونمات من الأرض في جبل الدروز بالسويداء بالتنسيق مع المخابرات السورية".
وتابع قائلا: "وجهاء الطائفة يعقدون اجتماعا عاجلا؛ لوضع حد لخطة التغيير الديمغرافي والاجتماعي الذي تتعرض له محافظة السويداء بمباركة النظام".
وربط ناشطون بين الخبر الذي نقله فيصل القاسم، وبين مقال للمعارض السوري الدرزي أيضا ماهر شرف الدين، الذي كشف عن "عملية نصب كبرى في السويداء بدأت منذ عدة شهور، واستخرجت من جيوب الأهالي أكثر من مليوني دولار".
وأوضح ماهر شرف الدين، عبر مقاله المنشور في موقع "كلنا شركاء"، أن "شركة النصب تُدعى شركة المركز السوري، ويملكها التاجر أيمن شهاب الدين الذي يتمتع بعلاقة قوية مع ضباط من الطائفة العلوية".
وحول طبيعة عمل الشركة، قال ماهر شرف الدين إن "الشركة تستهدف الفقراء والعاطلين عن العمل أو الموظفين المعدمين الذين تقطّعت بهم السبل، فاستدانوا أو باعوا محابس زواجهم ليشتركوا مقابل وعود بالربح السريع والوهمي".
ووفقا لناشطين، فإن الرابط بين خبر فيصل القاسم، وخبر ماهر شرف الدين، أن "التاجر الذي يحظى بعلاقة مع ضباط المخابرات يستنزف أموال أهالي السويداء، ما يضطرهم لقبول بيع منازلهم وأراضيهم للإيرانيين بسهولة".
يذكر أنه منتصف العام الماضي، وتحديدا في الثالث من أيار/ مايو، أصدر عدد من وجهاء
الدروز بيانا حذّروا فيه من نية
إيران "تشييع" جبل الدروز.
وأقرّ وجهاء الدروز، في البيان الذي مضى على إصداره قرابة العام، بشراء عدد من التجار
الشيعة أراضي داخل السويداء؛ بقصد بناء حسينيات عليها.
يشار إلى أن محافظة السويداء تبلغ مساحتها 5.500 ألف كم مربع، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 770 ألف نسمة، غالبيتهم من الطائفة الدرزية، ويرّجح أن غالبيتهم من مؤيدي النظام السوري.