قال وكيل جهاز أمن الدولة
المصري الأسبق، اللواء فؤاد علام، إن واقعة مقتل سائق على يد رقيب شرطة في منطقة الدرب الأحمر لا تصل إلى "ظاهرة"، مضيفا أن "التجاوزات ليست قاصرة فقط على معاملات أمناء الشرطة مع المواطنين، وإنما تحدث في جميع المجالات في مصر، وكذلك تقع الأخطاء بالمهن والهيئات"، بحسب "بوابة الحرية والعدالة".
وأكد علام أن الشرطة رجالُ النظام، وإذا انهارت الشرطة ربما انهار النظام بلا شك، وقال: إن هناك رغبة من بعض السياسيين والإعلاميين في تسليط الضوء على تحركات أمناء الشرطة، ما يتسبب في المستقبل في إيجاد حالة من الكراهية لدى المواطنين تجاه الداخلية، وهو ما يعيد للأذهان ما حدث بعد ثورة 25 يناير من فوضى وانفلات أمني، وهو أمر غير مستبعد، بحسب قوله.
وأضاف: "هناك بعض الجهات داخل مصر ترتكب جريمة في حق الوطن، من خلال تسليط الضوء على تلك الوقائع، رغبة منها في استعادة الصورة الخطيرة التي أدت لانكسار الشرطة في 25 يناير 2011، وما يترتب عليه من احتمالية هجوم المواطنين على الأقسام، وإذا حدث ذلك فإن مثل هذه الأمور تعد مصيبة سوداء، وتدلل على أن الشرطة لن تقوم لها قائمة إلا بعد سنوات طويلة".
وتابع وكيل أمن الدولة الأسبق حديثه: "منذ ستة أشهر وأنا أستشعر وجود مخطط من خلال أمريكا وإنجلترا وتركيا وقطر فيما يتعلق بالاستغلال السيئ لوسائل إعلامهم، وما لديهم من إمكانات مادية لتكثيف الحديث على تجاوزات أمناء الشرطة. وللأسف، هناك الكثير من السياسيين والنخب انساقوا وراء ذلك، وأريد أن أذكر أن أمين الشرطة الذي ارتكب واقعة القتل في الدرب الأحمر تم إلقاء القبض عليه خلال 12 ساعة".
وأكد أن "واقعة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني لا تعدو كونها حادثة إجرامية، ومن الممكن أن تكون وقعت بالصدفة وأخذوه عن طريق الخطأ، لكن الميديا في أمريكا وتركيا وقطر أنتجت تقارير قالوا إنها صادرة من الطب الشرعي حول وقائع مقتل الإيطالي، وهي بالطبع غير صحيحة؛ لأنه حتى هذه اللحظة لم تصدر أي تقارير من مصلحة الطب الشرعي في مصر تفيد بأسباب الوفاة، وهو ما يدعم المخطط الذي يسعى لزعزعة الاستقرار في مصر".
واختتم حديثه محذرا "من احتمالية وقوع أحداث ما بعد ثورة 25 يناير قريبا، من انفلات أمني وفوضى وانهيار لجهاز الشرطة، إذا استمر البعض في تركيزه على التجاوزات النسبية لأمناء الشرطة في مصر".
يذكر أن فؤاد علام كان أحد المسؤولين عن
التعذيب والقمع داخل "سلخانات" التعذيب بأمن الدولة أيام المخلوع مبارك، كما أنه كان المسؤول الأول عن قتل كمال السنانيري، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، داخل سلخانات التعذيب، والحديث على عهدة "بوابة الحرية والعدالة".