عشية الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011 في
مصر، تعددت تفاعلات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها طرح تساؤل حول "ماذا لو لم يكن هناك حكم عسكر في مصر "، حيث عبر النشطاء عن رؤاهم وأحلامهم لمصر وللبلدان العربية في حال نجح الربيع العربي، ولم تواجهه الثورات المضادة.
فعبر وسم "#لو مفيش_حكم_عسكر" الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، تناول النشطاء امتداد تلك الرؤى الشبيهة بالأحلام إلى محيطهم الصغير من أصدقائهم وأقربائهم الذين قتلوا، أو المعتقلين طوال الخمس سنوات الماضية من خلال عبارات "كان زمان زمايلي كلهم معايا لو مفيش حكم عسكر" ، "كان زمان أخويا معايا مش في سجون العسكر" ، "كان الشباب المعتقل دلوقت زمانهم بيبنوا مصر بلدهم مش ما بين شهيد أو معتقل"،"كان زمان أخويا معايا بدل ما استشهد بإيد العسكر"، "كان زمانا لسه عايشين".
وعملا بمبدأ "كل حقيقة بدأت بحلم"، تناول النشطاء أحلامهم ورؤيتهم لمكانة مصر بين الدول، قائلين "كنا هنافس السويد على الرفاهية والحياة الكريمة"، "كانت مصر هتكون قائدة العالم والرائدة في الأخلاق والعلم"، "كان زمانا زي تركيا أو ألمانيا أو سويسرا أو اليابان أو ماليزيا أو أي دولة ديمقراطية محترمة في العالم"، "كان زمانا متقدمين في جميع المجالات علشان اللي بيحكم فاهم مش 50%"، "ما كانتش مصر بقت في المرحلة الأخيرة أو قبل الأخيرة في كل حاجة كان زماني بشتغل ومعنديش وقت حتى أكتب التدوينة دي".
أما في السياسة والتعليم والقضاء واقتصاد الدولة فقال النشطاء: "كنت هتلاقي الرجل المناسب في المكان المناسب علشان مفيش دبابه بالعافيه تحكم"، "مكانش هيبقى فيه محاكمات عسكرية للمدنيين"، "كان التعليم بقي كويس وده أساس تطور الشعوب"، "مكنش هيبقا في دم كل يوم وكدب وتضليل في الإعلام"، مكنتش عشت في غربة مكنتش بعدت عن أهلي مكنتش اتهنت برا بلدي"، "64سنة من الاحتلال الخوف التجويع الاعتقال القتل النهب التغيب عن الواقع انتهى"، "كان عندنا أفضل تعليم كان عندنا أفضل مستشفيات"، " كان الشعب هيعرف حقوقه وواجباته"، "كانت القاهرة فضلت أفضل من باريس زي الأربعينات"، "كان زمانا بنستعد لانتخابات الرئاسة".
أما حساب "شاعر الثروات" والذي تحوز تغريداته على تداول واسع، فكتب: "لو مفيش حكم عسكر كنا عشنا في حرية، وفي عدالة اجتماعية، وكانت حياتنا بقت روعة، تنورها ضحكة وشمعة، وتبقى الدنيا لنا سامعة".
وكذلك لخص حساب "قاهر الفلول" حكم العسكر في تغريدة قال فيها: "يعني إيه حكم عسكر؟ يعني مفيش تعليم والجهل مسيطر، مفيش صحة والمرض منتشر، مفيش شغل غير بواسطة، مفيش شقق ولا جواز إلا لو غني، مفيش كرامة، خربتوها".
وعلى الجانب الآخر، شارك مؤيدو
الحكم العسكري أيضا عبر وسم "#لو_مفيش_حكم_عسكر"، ووسم "#متمسكين_بالسيسي"،حيث استخدموا عبارات يكررها
السيسي والإعلام المصري الموالي للإنقلاب في العديد من المناسبات، منها: "كان هايحكمنا خونه متسترين بالدين.. خونه يبيعوا أرضنا.. ويتاجروا في عرضنا.. وينتهكوا حرماتنا. مسمين نفسهم الإخوان المسلمين"، "كانت مصر بقت دولة فاشلة زي ليبيا والإرهابيين سيطروا عليها زي سوريا"، "كنا هنبقى زي سوريا أو ليبيا أو تونس.. انظر حولك"، "كان زماننا عايشين في الخيام في كل بلد بنتمنى ننام على سرير فوقنا سقف مانخافش ينهد في لحظة أو هربانين في البحر من الموت".
أما عبر وسم "#شيماء_الصباغ"، فقد تناول النشطاء ذكرى مقتل "شهيدة الورد"، إحدى قيادات شباب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، وأمين العمل الجماهيري للحزب بالإسكندرية حتى وفاتها، والتي قتلت خلال وقفة رمزية للاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة، حيث اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين، لتقتلها طلقة خرطوش مباشرة في الوجه من مسافة تقل عن المترين، طبقا لشهود العيان من زملائها ممن كانوا معها.
وكان آخر ما كتبته عبر حسابها على "فيس بوك": "البلد دي بقت بتوجع ومفيهاش دفا.. يا رب يكون ترابها براح وحضن أرضها أوسع من السماء"، لتكون المفارقة أن تنهي عمرها وهي تهتف "عيش حرية عدالة اجتماعية".
وعلق زميلها بالحزب شادي الغزالي حرب قائلا: "في الذكرى الأولى لشهيدة الورود شيماء الصباغ، نجدد العهد لاستكمال طريقها وتحقيق الأهداف التي عاشت واستشهدت من أجلها".
وقال محمد سامي: "مش ناسيين زي النهاردة من سنة اتقتلت شيماء الصباغ وهي ماسكة ورد وطلع بعدها الطب الشرعي يقول ماتت عشان نحيفة".