كشف مصدر سعودي مطلع تحدث لــ"
عربي21" أن الدولة الخليجية التي تشن حملات إعلامية ضد المملكة والتي ألمح لها مدير المباحث
السعودية ولم يذكرها بالاسم هي دولة
الإمارات، لافتا إلى أن "المركز الذي قصده المسؤول السعودي هو مركز
المسبار الذي يعمل من دولة الإمارات وينفق عليه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
وكان مدير عام المباحث العامة السعودي الجديد، الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني، كشف عن وجود مركز إعلامي في دولة مجاورة يقوم بشن "حملات تشويه ضد المملكة عن طريق أشخاص عاشوا بيننا".
وتحدث عبد العزيز بن محمد الهويريني، في لقاء مع الصحافة في أول ظهور إعلامي، عن "الدور الذي يجب أن يبنى على شراكة بين الإعلام والأمن من أجل هذا الوطن، من مخططات الأعداء الساعين للفرقة وتشتيت المجتمع، عبر بث الشائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها".
وأمضت "عربي21" اليومين الماضيين في البحث والاستقصاء والسؤال عن المركز الذي قصده المسؤول الأمني السعودي، والدولة المجاورة التي تقوم بهذا الدور المشبوه ضد المملكة، ليتبين -بحسب مسؤول سعودي تحدث من الرياض لــ"عربي21"- أن المركز المشار إليه ليس سوى مركز المسبار للدراسات والبحوث، وهو مركز بحوث إماراتي مقره الرئيس في شارع الشيخ زايد بإمارة دبي، وتنفق عليه حكومة أبوظبي، وهو مركز يختص في نشر البحوث والمنشورات التي تستهدف التيار الإسلامي، ومؤخرا انقلب لتشويه كل من تركيا والسعودية بشكل خاص، وتحديدا بعد التقارب التركي السعودي والزيارات عالية المستوى بين البلدين.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "عربي21"، فإن المركز يرأسه الإعلامي السعودي المعروف تركي الدخيل الذي يدير أيضا قناة "العربية" في دبي، وهو أيضا أحد المقربين من الشيخ محمد بن زايد، كما أن المدير التنفيذي للمركز ورئيس تحرير منشوراته كافة هو الصحفي السعودي المعروف منصور النقيدان الذي سبق أن أثار جدلا في أوساط السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبهذه المعلومات، يتضح معنى العبارة التي جاءت على لسان المسؤول الأمني السعودي الفريق أول الهويريني عندما قال بأن "حملات التشويه التي تستهدف المملكة تتم عن طريق أشخاص عاشوا بيننا"، في إشارة واضحة إلى كل من الإعلاميين السعوديين اللذين يقيمان في دبي ويتلقيان التمويل من أبوظبي، ويديران مركز المسبار الذي بات يعمل بسياسة مضادة للسعودية وينشر ما يسيء للمملكة.
يشار إلى أن العديد من المراقبين والمتابعين في العالم والمنطقة العربية يرون بأن السياسة الإماراتية أصبحت تخالف الرغبات السعودية، خاصة في كل من سوريا واليمن، إذ يسود الاعتقاد بأن عائلة علي عبد الله صالح لا زالت تعيش في أبوظبي، وأن ابن الرئيس اليمني المخلوع يمارس بعض الأنشطة من هناك.