نظم محتجون معارضون لما يطلقون عليه "أسلمة" أوروبا
مسيرة في مدينة برمنغهام البريطانية، السبت، وهي واحدة من عدة مسيرات انطلقت في نفس الوقت في أنحاء من أوروبا نظمتها حركة مناهضة للإسلام نشأت في ألمانيا.
شارك في المسيرة نحو 300 فرد من حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" التي يشار إليها اختصارا (بيجيدا)، وقامت الشرطة المحلية بحراستها، وأبقتها على مشارف المدينة.
وتعارض "
حركة بيجيدا" وصول مئات الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا فر العديد منهم من الحرب والفقر في بلدانهم.
وهذه هي أول مسيرة بتصريح رسمي لـ"حركة بيجيدا" في
بريطانيا.
تضم برمنغهام- ثاني كبرى المدن الإنجليزية والتي شهدت عقد المسيرة- أحد أكبر الجاليات الإسلامية في بريطانيا. ووفقا لبيانات التعداد السكاني يشكل المسلمون نسبة 21.8 بالمائة تقريبا من سكانها.
وقال المنسق البريطاني للحركة، تومي روبنسون، في المسيرة، "المزيد من الإسلام يعني القليل من الحرية، هذه حقيقة".
وأضاف "لا أعتقد أننا كان ينبغي أن نستقبل في العام الماضي مليون ونصف من الشباب المسلمين في سن القدرة على القتال في ألمانيا"، وأشار إلى أنه لا يعلم "ما هي نواياهم في أوروبا".
نشأت "حركة بيجيدا" في مدينة دريسدن شرق ألمانيا في عام 2014، حيث يستغل مؤيدوها زيادة عدد طالبي اللجوء في التحذير من مخاطر اجتياح المسلمين لألمانيا.
وبعدما كادت الحركة تختفي العام الماضي، استعادت قوتها مستفيدة من تنامي المشاعر الشعبية القلقة تجاه قدرة ألمانيا على استيعاب 1.1 مليون مهاجر وصلوا إليها في 2015.
واستفادت الحركة كذلك من مزاعم بتورط مهاجرين في اعتداءات على نساء في كولونيا ليلة رأس السنة، وقالت إنه دليل على فشل السياسة التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين.
وقال معارضو الحركة إنها عنصرية وتحض على الكراهية وتثير مشاعر مناهضة للإسلام نمت بسبب هجمات نفذها متشددون إسلاميون في أوروبا.
ووصف روبنسون هذا الاتهام بأنه "هراء"، وقال "لا أتابع ما يذكره الإعلام، إنها حركة لأناس عاديين يشعرون بالقلق".
وروبنسون نفسه هو المؤسس السابق وزعيم رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام التي لها تاريخ من العنف أثناء المظاهرات.
وشارك أقل من مئة شخص في مسيرة مناهضة لمسيرة "حركة بيجيدا" في برمنغهام، وأبقتهم الشرطة بعيدا عن الحركة اليمينية.
وتزامنت مسيرة برمنغهام مع مسيرات مماثلة في دول أخرى منها ألمانيا وبولندا وهولندا.