قالت مصادر إن من المتوقع أن تبقي شركة
النفط السعودية "
أرامكو" على عدد منصاتها للنفط والغاز دون تغيير هذا العام رغم هبوط أسعار النفط.
وطلبت الشركة الحكومية العملاقة خصومات من شركات خدمات الحقول النفطية هذا العام مجددا بسبب هبوط أسعار الخام العالمية. وتقول المصادر إن "أرامكو" تمكنت من تحقيق وفورات كبيرة في تكاليف الحفر العام الماضي.
وقال أحد المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، "إنه وضع طبيعي في نشاط الحفر".
وتدير "أرامكو" حاليا نحو 212 منصة حفر للتنقيب عن النفط والغاز لتبقي على عددها دون تغيير منذ 2015. ولا يشمل هذا العدد المنصات البحرية.
وقال مصدر ثان "يريدون الإبقاء على النشاط لكن مع خفض التكلفة.. قد تكون هناك بعض التعديلات من خلال نقل منصات بحرية إلى البر أو منصات نفطية إلى التنقيب عن
الغاز."
وقال مصدر ثالث "الأرجح أنه (عدد المنصات) سيبقى مستقرا هذا العام وقد لا يتم تجديد العقود التي تنتهي مدتها لكن النشاط سيتسارع في نهاية المطاف بسبب الغاز غير التقليدي، فبعض من ذلك قد ينتقل إلى مرحلة التطوير وهو ما يتطلب المزيد من منصات الحفر".
وأحجمت "أرامكو" عن التعقيب.
وأبقت السعودية على مستوى إنتاج النفط مرتفعا فوق عشرة ملايين برميل يوميا في معظم عام 2015. وأظهر مسح أجرته رويترز أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ضخت 10.25 مليون برميل يوميا في كانون الثاني/ يناير.
وقال رئيس مجلس إدارة "أرامكو"، خالد الفالح، الأسبوع الماضي، إن الشركة تواصل الاستثمار في الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز رغم خفض التكلفة بسبب هبوط أسعار النفط.
وتتعارض خطط "أرامكو" تعارضا واضحا مع إستراتيجية الحكومات وشركات النفط خارج منطقة الخليج والتي تقلص النفقات الرأسمالية كثيرا بسبب الضغوط المالية.
وأظهرت بيانات نشرت، الجمعة، أن شركات الطاقة الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط للأسبوع السادس على التوالي، ومن المتوقع أن تواصل خفضها مع اتجاه شركات النفط الصخري الأمريكية الكبرى لتقليص خطط الإنفاق بعد وصول أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 12 عاما.
وفي العام الماضي قالت مصادر إن "أرامكو" قد ترفع عدد منصاتها الباحثة عن النفط والغاز إلى 250 في 2016، لكن ذلك يتوقف على أسعار النفط التي نزلت الشهر الماضي عن 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نيسان/ أبريل 2004.