سياسة دولية

السجن ست سنوات لأول بريطانية بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة

قالت إنها فرت من التنظيم في اتجاه الحدود التركية- ا ف ب
حكم على بريطانية في الـ 26 من العمر، الاثنين، بالسجن ست سنوات لانضمامها إلى تنظيم الدولة في سوريا، في قضية اعتبرت الأولى من نوعها بالمملكة المتحدة.

وأوقفت الشرطة البريطانية تارينا شاكيل عند عودتها إلى بريطانيا في مطار هيثرو في شباط/ فبراير 2015. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية أنها البريطانية الأولى العائدة من أراض خاضعة للتنظيم المتطرف، التي تدان في البلاد.

وفي المحاكمة التي استغرقت أسبوعين في بيرمنغهام وسط إنكلترا، أكدت شاكيل أنها ذهبت إلى سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 لأنها أرادت أن "تعيش بموجب الشريعة" فقط.

لكن لجنة المحلفين خلصت بالإجماع إلى إدانتها بتهمة "الانتماء إلى منظمة محظورة بين 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 و9 كانون الثاني/ يناير 2015"، بعد الاطلاع على عدد من تغريداتها ورسائلها وصورها التي تربطها بوضوح بالتنظيم المتشدد، كما أدينت بالتحريض على "أعمال إرهابية".

وفي إحدى الصور، بدا ابنها الذي كان في شهره الـ14 عند مغادرتهما وهو يضع قناعا يحمل شعارات تنظيم الدولة.

وقال القاضي ملبورن انمان، في أثناء نطقه الحكم مخاطبا المتهمة: "اصطحبت ابنك في سنه المبكرة إلى سوريا مع العلم أنه سيتعرض للاستغلال، وأن مصيره سيكون القتال في صفوف تنظيم الدولة. كما سمحت بالتقاط صور له إلى جانب كلاشنيكوف".

وذكر القاضي بأن المتهمة صرحت لصهرها أن قتل الكفار من ضمن عقيدتها. كما أعلنت لوالدها في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2014 في أثناء وجودها في سوريا أنها تريد "الاستشهاد هنا".

واتهمت شاكيل بتشجيع بريطانيين آخرين على الانضمام إليها في سوريا، بعد أن تبنت نهجا متشددا نتيجة تبادل الحديث مع عناصر من التنظيم عبر الإنترنت.

وفي أثناء المحاكمة، أكدت المتهمة "ارتكاب خطأ"، ما دفعها إلى الفرار من سوريا مطلع العام الفائت.

وبعد بلوغ الحدود السورية التركية بالحافلة، اضطرت إلى الركض مسافة كيلومتر برفقة ابنها للتخلص من مجموعة للتنظيم الجهادي قبل تسليم نفسها إلى الجيش التركي، بحسب روايتها.