الإعلام الروسي: تركيا تؤوي مفجر الطائرة الروسية فوق سيناء
لندن – عربي2128-Jan-1611:45 PM
شارك
أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير الطائرة الروسية في سيناء - أرشيفية - ا ف ب
أورد موقع روسي اتهامات لتركيا بإيواء المتهم الرئيسي بتفجير الطائرة الروسية في سيناء المصرية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وزعم موقع سبوتنك الروسي، الخميس، أن المخابرات الروسية والمصرية اكتشفت أن الإرهابي الذي قام بتفجير الطائرة هرب إلى تركيا، وذلك بعد أن تمكنت السلطات الأمنية الروسية من تحديد أسماء مدبري تفجير طائرة A-321 فوق سيناء. ونقل الموقع عن صحيفة "إزفستيا" الروسية أن رجال الأمن الروس توصلوا إلى معرفة أسماء ستة أشخاص وقفوا وراء تفجير طائرة A-321 التي حملت السياح الروس أثناء قيامها برحلة من مصر إلى روسيا فوق شبه جزيرة سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وأظهر التحقيق أن القنبلة التي فجرت الطائرة وضعها عامل اشتغل بحمل حقائب المسافرين في مطار شرم الشيخ، ووضعها "المجرم" في غرفة الشحن بالطائرة، ثم غادر مطار شرم الشيخ بعدها، ولم يعد إليه، إذ رحل عن مصر. ورجح التحقيق أن يكون المجرم غادر مصر إلى تركيا، حيث شوهد هناك مؤخرا.
وفي حملة، يبدو أنها منسقة ضد تركيا، نقل "سبوتنيك" عن وسائل إعلام تركية أن الرجل الذي ادعى أنه شارك في قتل قائد طائرة "سو-24" الروسية، شوهد في إسطنبول. ونقلت "سبوتنيك" عن صحيفة "حرييت" التركية، الخميس، أن المدعو ألب ارسلان تشيليك الذي أعلن في وقت سابق تورطه في قتل قائد الطائرة الروسية من طراز "سو-24" في الخريف الماضي، شارك في إسطنبول يوم الأربعاء، في تشييع جنازة المدعو إبراهيم كوتشوك الذي لقي مصرعه في سوريا. ونقلت الصحيفة عن تشيليك، قوله إنه موجود "هنا وهناك"، ويعتزم التوجه إلى سوريا من جديد.
يذكر أن تشيليك لم يعترف بأنه قتل الطيار الروسي، وهو ما فهمته روسيا من مقابلة أجرتها معه صحيفة "حريت" التركية؛ حيث قال عندما سئل عن شعوره لقتل الطيار الروسي إن "ضميره لا يؤنبه على شخص يلقي قنابل على السكان التركمان يوميا"، في إشارة إلى الطيار الروسي.
واتهمت أنقرة في تشرين ثان/ نوفمبر موسكو باستهداف "قرى التركمان الآهلة بالسكان"، الأقلية الناطقة بالتركية في سوريا.
وقال تشيليك إن "الثأر هو حق طبيعي" دون أن يتبنى إطلاق النار أو إعطاء الأمر بإطلاق النار على الطيار.
وتشيليك هو الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو بعد تحطم الـ"سو24" الروسية في سوريا، وبدا أنه قائد مجموعة مقاتلة سورية، وتحدث بالتركية قائلا: تم العثور على جثة الطيارين، مقاتلونا سيحضرون الجثث إلى هنا"، وعندما سأل: هل كانا حيين عندما سقطا؟ قال: لا، لقد سقطا ميتين، رفقاؤنا أطلقوا النار في الهواء".
كما نقلت "سبوتنيك" عن الباحث المصري في جامعة نيجني نوفجورود الروسية عمرو الديب قوله إنه إذا صحت هذه المعلومات التي تناولتها وسائل إعلام روسية كبيرة مثل لايف نيوز، وإزفستيا، حول احتضان تركيا للإرهابيين، فهذه ستكون فضيحة عالمية لتركيا.
وأضاف الديب أنه بمجرد هروب شخص من الذين قاموا بوضع قنبلة على متن الطائرة الروسية التي سقطت على أراضي سيناء، ستكون أنقرة مسؤولة بشكل مباشر عن تفجير الطائرة. وأوضح الديب أن هذا سيعد تطورا خطيرا في العلاقات الروسية-التركية السيئة في الأساس بعد حادثة طائرة سو - 24 على الحدود السورية -التركية، ومن الممكن أن يحدث تصعيد خطير من جانب روسيا ومصر التي وقعت هذه الحادثة على أراضيها، من المتوقع عند ثبوت هذه الأنباء من جانب الأجهزة الأمنية المصرية والروسية أنه سيكون على مصر أن تقوم بأي خطوة، سواء كانت دبلوماسية وقضائية؛ لتعويض الأضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد المصري وسمعة الأمن المصري.