خامنئي يطالب بتعاون أمني مع الصين ويعرب عن عدم ثقته بأمريكا

دعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، السبت، إلى إقامة علاقات اقتصادية وأمنية أوثق مع الصين، قائلا إن البلدين يمكن أن يكونا شريكين يعتمد عليهما خاصة في مجال الطاقة، منتقدا السياسة الأمريكية بالمنطقة.

وأشار خامنئي خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن "إيران هي أكثر بلد يمكن الاعتماد عليه في المنطقة للحصول على الطاقة لأن الأجانب لن يمكنهم أبدا التأثير على سياستها في هذا الشأن".

وقال خامنئي إن الأمريكيين "ليسوا أمناء" في الحرب على الإرهاب بالمنطقة وطالب بمزيد من التعاون بين إيران والصين.

ووصف سياسة أمريكا بين الدول الغربية تجاه إيران بأنها الأسوأ والأكثر عدائية. 

وأكد بأن قضية "الصين الموحدة" تعتبر من السياسات المبدئية والحاسمة لإيران، وأشار إلى تصريح الرئيس الصيني حول تطوير التعاون الأمني بين البلدين في ظل "التعاون المفعم بالحكمة".

واعتبر المرشد الإيراني بعض دول المنطقة بأنها المصدر الأساس للفكر المنحرف مشددا على أن "الغربيين وبدلا عن التصدي للمصدر الأساس لهذا الفكر والجماعات الإرهابية يقومون بمهاجمة المسلمين في أوروبا وأمريكا، ويمارسون الضغوط عليهم، في حين أن هذه التيارات الإرهابية متناقضة تماما مع الفكر الإسلامي الصحيح".

واستنكر إصرار الولايات المتحدة والدول الغربية على إطلاق مصطلح "الدولة الإسلامية" على بعض هذه الجماعات الإرهابية، وقال إن هذا النهج يعتبر "إساءة للمسلمين"، وزاد: "عوض معالجة المشكلة يقوم بتوفير الأرضية لتقوية هذه الجماعات بصورة غير مباشرة".

واعتبر خامنئي تشكيل "تحالف لمحاربة الإرهاب" الذي تقوده أمريكا بأنه "عملية خداع". 

بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني الزائر شي جين بينغ، السبت، إن بلديهما اتفقا على توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما، ووصفا ذلك بأنه "موسم جديد" في العلاقات الثنائية بين البلدين.

والرئيس الصيني أول زعيم يزور إيران منذ رفع العقوبات الدولية عنها في 16 كانون الثاني/ يناير في إطار الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية الست في تموز/ يوليو الماضي، وقلصت بمقتضاه برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وكانت الصين واحدة من الدول الست.

وقال روحاني في مؤتمر صحفي مع شي أذاعه التلفزيون الحكومي الإيراني: "نحن سعداء بزيارة الرئيس شي إلى إيران بعد رفع العقوبات.. اتفقت إيران والصين على زيادة التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة".

وأضاف: "اتفقت إيران والصين على إقامة علاقات إستراتيجية كما تعكس وثيقة شاملة عمرها 25 عاما".

ووقع البلدان 17 اتفاقا، السبت، بينها اتفاقات تتعلق بإحياء طريق الحرير التجاري القديم، والتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.

وقال روحاني إن البلدين اتفقا أيضا على التعاون من كثب لحل قضية "الإرهاب والتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن".