هاجم الجنرال
محسن رضائي، الذي يعد من المقربين لخامنئي في
إيران، المملكة العربية
السعودية وقيادتها، واتهمها بأنها تتجه إلى المواجهة مع إيران.
وقال رضائي "تصرف السعوديين أصبح اليوم كتصرف صدام حسين سابقا عندما اختار المواجهة مع إيران، واليوم السعودية تريد المواجهة مع طهران، وتصرفها لا يختلف تماما عن تصرف صدام حسين".
وأضاف أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام: "السعودية تتهم إيران بأنها عامل أساسي في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأتساءل هل دعم المعارضة السورية ضد بشار الأسد يساهم في استقرار المنطقة؟!".
وتابع رضائي حديثه مهاجما السعودية وقال: "من الذي أرسل دباباته إلى البحرين؟ ومن الذي هاجم اليمن؟ هل إيران هي العامل الأساسي في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة أم السعودية التي أدخلت الجيش التركي إلى العراق؟"، وزاد "ولكن هؤلاء يريدون فرض عقوبات جديدة على طهران بتهمة زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة وتهديد السلم الإقليمي والدولي".
وأشار في حديثه الذي نشرته وكالة "رهياب" الرسمية، إلى اتهام السعودية وأردوغان لإيران بأنها تنشر الطائفية في المنطقة وقال: "مؤخرا رجالات الدولة السعودية وأردوغان بدؤوا يتهمون إيران بأنها تساهم في تعزيز التفرقة من خلال نشرها للطائفية بالمنطقة، أتعجب لهذه الاتهامات التي لا أساس لها ولا صحة، في حين يقومون باعتقال رجل دين ويتم إعدامه بتهمة ارتباطه بإيران (في إشارة إلى إعدام
نمر النمر في السعودية)".
ولفت رضائي إلى أن المقارنة بين وضع السنة بإيران والشيعة في السعودية سوف تثبت من هو الطائفي "حيث يعيش السنة بإيران متمتعين بحقوقهم كافة ويمارسون شعائرهم الدينية بدون تضييق، زيادة إلى أن النظام الإيراني لا يضايقهم، وتتم معاملة مشايخ السنة بأسلوب وسياسة أخوية عكس السعودية التي أعدمت نمر النمر"، على حد تعبيره.
وأكد على مشاركة الحرس الثوري الإيراني بسوريا قائلا: "إذا قتل أبناؤنا اليوم في سوريا فهو من أجل الدفاع عن المبادئ الإنسانية والإسلامية، ولتطبيق العدالة وضمان حقوق الإنسان في سوريا، عكس الاتهامات التي توجه لنا بأننا نتدخل بشكل سلبي بسوريا".
ووصف من يتهم إيران بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين بـ"الكذب"، وشدد على أن تدخلهم يأتي لدعم "إخواننا المظلومين في هذه الدول والشعوب"، مشيرا إلى أن الشعوب العربية تقف معهم في دعمها ضد الظلم الذي يقع عليها، عكس الدول التي تعيق دعمهم للشعوب المظلومة من خلال تدخلهم السلبي، على حد قوله.
واتهم رضائي السعودية بأنها تتدخل بالشؤون الإيرانية الداخلية قائلا: "السعودية اليوم تتجه نحو الاصطدام والمواجهة مع إيران بمنطقة الخليج العربي، وتتصرف كما تصرف سابقا صدام حسين تجاه إيران بالمنطقة من خلال دعم السعودية لمعارضي النظام الإيراني في بعض المحافظات الجنوبية، (في إشارة إلى إقليم الأحواز العربي)".