كشف العميد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "جنيف3"، معلومات مثيرة، وأرقام لافتة، قال إنها "حقائق وليست تخمينات".
وقال الزعبي خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" مساء أمس الخميس على قناة "الجزيرة"، إن "المعارضة السورية في محيط حلب، وريف حماة، وحدها تقاتل 64 ألف مرتزق قدموا من إيران، وروسيا، والعراق، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان".
وتابع الزعبي الذي يقيم حاليا في الرياض: "في سوريا، هناك 15 ألف مقاتل روسي يساندون نظام بشار الأسد في قتاله ضد
الثوار".
الأرقام التي كشفها الزعبي جاءت في سياق حديثه عن تقدم الثوار في
الساحل السوري، منوها إلى أن "التقدم الطفيف هنا للثوار يعد نصرا كبيرا، بالمقارنة مع العدو".
واستهجن الزعبي تضخيم بعض وسائل الإعلام أي تقدم للجيش النظامي والمليشيات المقاتلة معه، والتقليل من شأن استعادة الثوار بعض المناطق الاستراتيجية في
جبل التركمان بريف اللاذقية.
وبانفعال شديد، قال العميد الزعبي بلهجة محلّية: "تفو على نظام يسانده آلاف المرتزقة، ولم يتمكن من التقدم في المعارك".
وبالرغم من تواجد "جبهة النصرة" في جبل التركمان، وفقا للصور التي تنشرها يوميا لمقاتليها هناك، أنكر العميد الزعبي أي تواجد للتنظيم في تلك المنطقة.
واستدل الزعبي على حديثه بالقول إن "الطيران الأمريكي يعرف جميع مواقع النصرة ويقصفها، فهو قصفها بحلب، وإدلب، فلم لم يقصفها بالساحل، الجواب: لأنها لا تتواجد هناك".
وأضاف: "عندما يتقدّم الثوار في الساحل، تقولون أن تقدمه جاء بمساندة الجنود الأتراك، وفي حال تقدم الثوار في حماة، يقولون إن جبهة النصرة هي من تقدمت، وفي حال تقدموا في درعا، يقولون إن داعش هي من ساندتهم".
وحول القدرات العسكرية لدى طرفي الصراع الأبرز في سوريا، قال الزعبي: "أعطني عشرة مقاتلين ترافقهم مئة طائرة روسية حربية، وسنسيطر على الوطن العربي خلال أيام".
المعلومة اللافتة التي كشفها الزعبي في حديثه، قوله إن "تنظيم الدولة سيقوم بعد 15 يوما بالانسحاب من مدينة تدمر الأثرية".
وبحسب الزعبي، فإن "داعش ستقوم بالانسحاب من تدمر وتسليمها للنظام، على غرار انسحابهم من محيط مطار كويرس، وغيره".
وعاد الزعبي ليتحدث عن إنجازات الفصائل الثورية في ريف حماة الغربي، حيث قال إن "المعارضة تمكنت من تدمير 104 دبابات للنظام، وتسببت في خسارته فيلقا كاملا، الفيلق الرابع".
وقال الزعبي إن "الثوار يتقدمون بالرغم من شن الطيران الروسي 15 ألف غارة منذ أربعة شهور".
وتابع قائلا: "زجّوا بجيش الثوار، وجيش سوريا الديمقراطية؛ لإشغالنا، وإجبارنا على الانحناء، ولكن كيف يتم ذلك وبشار لا يستطيع الخروج من منزله بالمهاجرين، ومرتزقته لا يستطيعون الظهور بوجوههم".
وختم العميد الزعبي حديثه بالقول إن "مؤتمر جنيف 3 تأجل لنهاية الشهر الجاري؛ وذلك بسبب تعنت الطرف الروسي، ومحاولته إلغاء التفاوض، وتحميل السوريين سبب ذلك".