برر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير
جعجع، المصالحة الأخيرة مع التيار الوطني الحر، وترشيح ميشال عون للرئاسة، بأن الوضع في البلد لا يطاق، وكل العوامل دفعت الحزب لترشيح عون.
وعن ترشيح النائب سليمان فرنجية، المقرب من النظام السوري، قال جعجع: "ترشيح فرنجية لم يكن طيبا على قلبي، وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل"، نافيا أن يكون الترشيح ردا على الحريري لوقوفه إلى جانب فرنجية، وذلك في مقابلة له على فضائية "MTV".
ورغم أن فرنجية وعون كليهما محسوبان على تيار "8 آذار"، فقد قال جعجع إن "فرنجية 8 آذار أصلي والجنرال 8 آذار تقليد".
وتابع: "مع احترامي الكامل لفرنجية أقول إن عون الأحق، وذلك بسبب الصفة التمثيلية، وعون يشبهنا نوعا ما بغض النظر عن الاختلافات طيلة السنوات العشر، لأن التيار حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية".
وأوضح جعجع أن "ترشيح عون للرئاسة ليس له أي علاقة بتموضعنا السياسي، ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه، ولن نغير مبادئنا. 14 آذار لم تنته ومشروعها لا يزال موجودا".
وعن الدور السعودي قال جعجع: "فلنقارن ماذا فعلت السعودية للبنان وماذا فعلت كل الدول الأخرى؟ السعودية ساعدتنا في كل شيء، وفي الوقت نفسه لا تتدخل بأي شأن داخلي. وأكثر دولة أفادتنا على المستوى العملي هي المملكة العربية السعودية في السنوات العشر الأخيرة".
واعترف جعجع بأن من يعطل انتخاب الرئيس هو
حزب الله، قائلا: "المسألة اليوم تقف عند حزب الله بكل صراحة وبكل وضوح، ومدى جديته بسد الفراغ الرئاسي.. إن الاستحقاق الرئاسي يتوقف عند مدى جدية حزب الله بانتخاب رئيس. لذلك يمكنه جمع كل قوى 8 آذار ليتفقوا على انتخاب عون.. إذا كان الحزب جديا بانتخاب رئيس للجمهورية فغدا يتم انتخاب عون رئيسا".