اعتبر الإعلامي المصري إبراهيم عيسى إعلان
وزير الري والموارد المائية المصري، حسام المغازي، اكتشاف خزان
مياه جوفية في
محافظة المنيا يمكن أن يحقق اكتفاء ذاتيا للدولة لأكثر من 100 عام بـ"الوهم المطلق"، معتبرا بقاء الوزير في منصبه "خطأ فادحا".
وكان الوزير حسام المغازي أكد في تصريح نقلته بوابة "الأهرام"، الاثنين، أن الخزان المكتشف سيؤدي إلى "ارتفاع معدل الزراعة والاستصلاح"، واعتبره "مصدرا واعدا لمنطقة غرب المنيا"، مشيرا إلى "الخزان الذي كان يحف به هو خزان سطحي، اكتشف أنه يغذى من خزان دائم يسمح بمخزون أكثر مما كان متوقعا، وتغذيته تصل إلى ألف متر".
وشكك الإعلامي المصري إبراهيم عيسى في صحة ما جاء على لسان وزير الري المصري، وقال في برنامجه التلفزيوني "مع إبراهيم عيسى" الذي يبث على قناة "
القاهرة والناس": "إن وزير الري قال بأننا اكتشفنا في المنيا بئر جوفي به مياه تكفي لأكثر من 100 عام"، وأضاف "سبق وأن سمعنا عن الخزان النوبي بإلحاح عام 2011 في تصريحات عن المشروع بعهد الإخوان"، مؤكدا على أن وزارة الري في حينها قالت إن "ذلك كلام فارغ".
واستنكر عيسى طرح الوزير لهذا المشروع في الوقت الذي يتم فيه التفاوض على سد النهضة الذي تقوم الحكومة الإثيوبية ببنائه على مجرى النيل، وقال "حتى لو افترضنا أن المشروع موجود، وهو وهم مطلق، هل ده توقيته من وزير الري وإحنا بنتفاوض على سد النهضة؟ هل ده وقته؟".
وشدد على أنه بعد ذلك الإعلان لا يجب أن يبقى وزير الري في منصبه قائلا: "إبقاء وزير الري، يوما واحدا على كرسيه، خطأ فادح".
ولفت عيسى إلى أن إعلان وزير الري عن هذا الاكتشاف يأتي كحملة استباقية للحكومة قبل إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وقال ساخرا: "أنا عارف إن ده وقته قبل 25 يناير، علشان الرئيس ينبسط منك، وعلشان الحكومة تقول إحنا عملنا.. والحاجات الفظيعة الجميلة دي.. عايزين نفرح بقى علشان الناس ما ينزلوش 25 يناير".
اقرأ أيضا: "هستيريا أمنية" بمصر خوفا من تظاهرات ذكرى ثورة يناير
يذكر أن دعوات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل العديد من القوى السياسية والحقوقية المناهضة للإنقلاب للمطالبة بـ"ثورة جديدة" في 25 كانون الثاني/ يناير، إحياء للذكرى الخامسة للثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
اقرأ أيضا: رعب في مصر مع اقتراب ذكرى يناير.. ومخاوف من ثورة جديدة