واصل الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، هجومه على
إيران بعد أحداث السفارة السعودية بطهران، حيث اتهمها بـ"السعي لإشعال المنطقة، من خلال تحويلها الخلافات المذهبية إلى صراع، وتعمد توتير علاقاتها مع السعودية، ودول الخليج".
وأعلن أردوغان خلال مأدبة غداء للسفراء الأتراك بالمجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، أن "إيران تستغل التطورات في اليمن، والعراق، وسوريا، لتوسيع نفوذها في المنطقة، وتوتر علاقاتها مع السعودية بشكل متعمد".
وتطرق أردوغان في كلمته، إلى الأزمة السورية الممتدة منذ نحو خمس سنوات، حيث أوضح أن "
سوريا تحولت إلى بؤرة، تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي"، مؤكدا أن الشعب السوري "تعرض للظلم من قبل المنظمات الإرهابية من جهة، والنظام السوري وبعض الدول الداعمة له من جهة أخرى".
ولم يتردد أردوغان، في الهجوم على التدخل العسكري الروسي لصالح النظام في سوريا، بذريعة توجيه دعوة التدخل إليه، مضيفا: "يجب أن نسأل أولئك الذين تدخلوا في سوريا بزعم تلقيهم دعوة، هل وجهت إليكم جورجيا وأوكرانيا دعوة أيضا؟".
وشدد أردوغان، أن "روسيا لا تواجه داعش، إنما تعمل على إقامة دويلة سورية في اللاذقية ومحيطها"، متهما إياها "باستهداف التركمان في ريف اللاذقية رغم عدم وجود داعش فيها".
وأوضح أردوغان، أن "الغاية الأساسية للذين جاؤوا إلى سوريا بذريعة محاربة داعش، هي حماية النظام السوري من السقوط"، مضيفا: "العمليات العسكرية الروسية في سوريا تعمق المشاكل في المنطقة".