دشن نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاغ "مفيش
مصالحة" عقب تزايد الدعوات خلال الأيام الماضية، إلى إجراء مصالحة بين النظام الحاكم في
مصر، وبين جماعة الإخوان المسلمين.
وبعد أن ظلت
مبادرات "المصالحة" تطرح طوال العامين الماضيين عبر وسطاء دوليين، أو شخصيات مصرية محايدة؛ فقد بات يدعو إليها اليوم شخصيات سياسية وبرلمانيون ووسائل إعلام مؤيدة للانقلاب.
وجاءت تلك الدعوات للمطالبة بمصالحة شاملة بين النظام ومعارضيه، تتضمن الإخوان المسلمين وشباب ثورة يناير وأعضاء الحزب الوطني الحاكم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وعبر "تويتر" علق وليد الروبي بالقول: "لا يوجد مصالحة حتى يرجع الشهداء، وتعود الأيدي والأقدام المبتورة، وأبواب الرزق التي أغلقها الانقلاب ودمرها".
وقال محمد المصري: "لا للمصالحة؛ لأن أصحاب دعوات التصالح يريدون أن يمسكوا بالعصا من المنتصف، وإنه لو حدث شيء في 25 يناير فسيكونون هم الثوريين وأول من نادى بالتصالح، وإن لم يحدث شيء فسيكونون هم الوطنيين، ودعواتهم كانت تهدف للصالح العام، ومجرد فكرة".
وقال مصطفى أيمن: "هذه المصالحة لن تسمع عنها إلا من معسكر الانقلاب، لكنّ هناك إسقاطا للانقلاب، والثورة قادمة، والقصاص قادم لشهداء الشرعية".
وغرد مؤمن عرفة: "الكل يخوّن الآخر، والجميع يزايد بوطنيته، لكن ما لا يدركه الجميع أن الخائن الحقيقي يجلس فوق كرسي الحكم، يشاهد الموقف باستمتاع.. لا للمصالحة مع العسكر".
ونشر عنان محمود صورة لجثث شهداء "رابعة" في مسجد رابعة قبيل حرقه، معلقا عليها بالقول: "لا للمصالحة.. أرجعوا هؤلاء مرة أخرى للحياة، ثم نفكر بعدها بالمصالحة".
وتساءل خالد عادل: "ما قبل فض رابعة؛ كانت هناك مبادرات للمصالحة بين الإخوان والنظام.. من أفشلها؟".
ونشر محمد عدنان صورة لجرحى وشهداء فض رابعة، معقبا: "لا للمصالحة.. ماذا فعل هؤلاء كي يقتلوا بمثل هذا الغل؟ والله لا نرضى إلا القصاص.. المصالحة خيانة".
وقال محمود عارف: "حمدين صباحي الذي يتكلم عن المصالحة؛ ترقّى من كومبارس صامت، إلى كومبارس متكلم، ومن حمدي صامت، إلى حمدي متكلم، فالنتيجة واحدة؛ لا توجد مصالحة".
وعلق مصطفى القاضي: "لا للمصالحة مع من قتل وعذب وأفسد البلاد منذ 60 سنة، وأرجعونا ألف سنة للوراء".
وقال محمد أرسلان: "اقتل أخي وأصحابي وأعز ما لديّ، ثم قبِّل رأسي! ولكي لا يتكرر هذا المشهد؛ لا بد من القصاص أولا من كل الفاسدين.. والمصالحة خيانة".
وتساءل مصطفى الفضالي مستنكرا: "مصالحة مع من؟ مع الذين قتلوا الناس في يوم 25 يناير 2011، أم في محمد محمود، أم العباسية، أم مجلس الوزراء، أم ماسبيرو، أم رابعة؟ مع من تورط في الدم، وعذب الشباب الذين طالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية؟ لا بد من المحاكمة العادلة".
وعقب أحمد رأفت: "إذا أردتم مصالحة؛ عليكم أن توقعوا على صك العبودية، فالمصالحة تساوي أن نرضى بالذل والهوان".
اقرأ أيضا:
دعوات مفاجئة من مؤيدي الانقلاب للتصالح مع الإخوان