نفى الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، الثلاثاء، خبر تدمير جميع حظيرات إنتاج الأسلحة الكيميائية في
سوريا، ردا على إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة عن تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها سوريا في 2013 بالكامل.
وأبلغ بان كي مون، مجلس الأمن الدولي، أنه "لا تزال هناك حظيرة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، لم يتم تدميرها، بسبب الحالة الأمنية السائدة في البلاد".
وأردف قائلا: "تم تدمير 11 حظيرة من بين 12 لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولم تدمر بعد حظيرة واحدة، ما زال يتعذر الوصول إليها بسبب الحالة الأمنية السائدة".
وسبق أن أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة أن ترسانة الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها سوريا في 2013 تم تدميرها بالكامل، وذلك بعد عامين من أول عملية نقل لهذه الأسلحة خارج هذا البلد، لكن المنظمة لا تزال قلقة جدا حيال الاتهامات باستخدام غازات الخردل والسارين والكلور خلال النزاع السوري المستمر منذ نحو خمسة أعوام.
وزعم المتحدث باسم المنظمة المكلفة بالإشراف على هذه العملية مالك الهي، في تصريح صحفي، أن الترسانة "دمرت بنسبة مائة في المائة".
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزمجو: "إن هذا التدمير ينهي فصلا مهما في التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وأضاف: "نواصل العمل من أجل توضيح الإعلان السوري والرد على الاستخدام المستمر للأسلحة الكيميائية في هذا البلد".
وأكد كي مون في التقرير الشهري السابع والعشرين، الذي أعده مدير عام منظمة الأسلحة الكيمائية، أنه قد قام بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بذلك، مشيرا إلى أن "هناك تقدما متواصلا في تدمير جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا".
ويغطي التقرير الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة الثلاثاء، الفترة من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضيين.
وأشار بان كي مون إلى أنه حتى نهاية الفترة المشمولة بالتقرير، "جرى إيفاد فريق تقييم الإعلانات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بزيارته الثالثة عشرة لسوريا".