أعلنت شركة
فورد لصناعة
السيارات، أنها تعتزم زيادة حجم أسطولها من السيارات التجريبية ذاتية القيادة بواقع ثلاثة أمثال إلى ثلاثين سيارة، وذلك في إطار جهودها لتسريع وتيرة تطوير هذه النوعية من المركبات.
وفي بيان يتزامن مع افتتاح معرض إلكترونيات المستهلك الذي يقام في لاس فيغاس، قالت "فورد" إنها ستبدأ في استخدام أجهزة استشعار (ليدار) حديثة أقل تكلفة تصنعها شركة فيلوداين، ومقرها كاليفورنيا.
ويقول خبراء في صناعة السيارات، إن ارتفاع سعر مثل أجهزة الاستشعار هذه -التي تقوم مقام العين للسيارة ذاتية القيادة- كان من أكبر العقبات الفنية التي تحول دون نشر هذه السيارات على النطاق التجاري.
تقول "فورد" إنها ستكون أول شركة لصناعة السيارات في العالم تستخدم تقنية الاستشعار التي تنتجها شركة "فيلوداين" التي ستحل محل أجهزة المسح الدوارة الموضوعة على أسطح بعض السيارات التجريبية ذاتية القيادة. وقالت "فورد" إن اثنين من أجهزة الاستشعار الحديثة ستحل محل أربعة من الأنواع المستخدمة حاليا.
وقالت "فورد" إنها ستضيف 20 من سيارات الهجين إلى أسطولها الحالي البالغ عشر سيارات ذاتية القيادة وستجري تجارب عليها على الطرق في كاليفورنيا وأريزونا وميتشيغان فيما تقوم شركات منافسة باختبار أساطيلها من السيارات ذاتية القيادة على مختلف الطرق، منها شركة ألفابيت (غوغل) التي تجري تجاربها في هذا الصدد منذ عام 2009.
وتقول شركة فورد إنها تستطلع سبل إدخال أنظمة آلية من ابتكار أمازون وغيرها لمنظومة الاتصالات بالسيارة التجريبية، للتحكم في كشافات الإضاءة وتشغيل السيارة واختبار مستوى الوقود عن بعد.
وأضافت الشركة أنها تتعاون مع شركات أخرى لتشغيل منظومة اتصالات تربط بين السيارة ذاتية القيادة وطائرات بلا طيار، فيما تتسابق عدة شركات لتصميم منظومة يمكن أن يستخدمها العاملون في الأمم المتحدة لمسح مناطق الكوارث. وسيحصل الفائز في هذه المسابقة على 100 ألف دولار.
بذلك تنضم شركة فورد الأمريكية إلى مجموعة من الشركات، منها "غوغل" التابعة لـ"ألفابيت" و"فولكسفاجن"، في اختبار تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة الآخذة في النمو بسرعة. ومن بين هذه الشركات "هوندا موتور" و"دايملر" و"مرسيدس بنز" و"تيسلا موتورز" و"نيسان موتورز" و"بي إم في".
وخلال المعرض الحالي، فإنه من المتوقع أن تكشف شركتا فولكسفاجن وجنرال موتورز، النقاب عن تفاصيل جديدة عن استراتيجيات صناعة السيارات الكهربية.