أكد العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، وقائد الانقلاب بمصر "عبد الفتاح
السيسي"، مساء الخميس، تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة الراهنة.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية
المصرية، إن "السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من
الملك سلمان، أعرب خلاله عن خالص تهنئته لمصر وشعبها؛ بمناسبة إطلاق مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان في منطقة واحة الفرافرة، متمنيا أن تكلل كافة الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق التنمية بالنجاح والتوفيق".
وشدد العاهل السعودي على "موقف المملكة الداعم للجهود التنموية المصرية"، مشيرا إلى "ما ستشهده المرحلة المقبلة من خطوات تهدف لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات"، و"حرص المملكة على تطوير العلاقات الاستراتيجية بينهما من خلال تعزيز العمل المشترك في إطار مجلس التنسيق المصري- السعودي".
ومن جانبه، أشاد السيسي بـ"قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وحرصهما على تعزيز التشاور والتنسيق بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية"، مؤكدا أن "المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها".
وتتشاور مصر والمملكة
السعودية بشأن القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، خاصة القضيتين السورية واليمنية، فضلا عن مباحثات اقتصادية في إطار "إعلان القاهرة" الموقع بين البلدين تموز/ يوليو الماضي.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، منتصف الشهر الجاري، تعليماته بمساعدة مصر في تلبية احتياجاتها البترولية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وزيادة الاستثمارات السعودية بها؛ لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أصدرت مصر والسعودية ما سمي "إعلان القاهرة"، تعهدتا فيه بالعمل معا في قضايا الدفاع وتحسين التعاون الاستثماري والتجاري.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 4.711 مليار دولار في عام 2014، مقابل 5.324 مليار دولار في عام 2013.