أعلنت الحكومة
السعودية عن فتح
المطارات الخاصة في كل من مدينتي الرياض وجدة أمام الجمهور، حيث دشنت الخطوط الجوية السعودية، خدمة جديدة تحت مسمى "البيرق" تتيح لعموم المواطنين والمقيمين في البلاد، الاستفادة من خدمات المطارات الخاصة، فضلًا عن استخدام الطائرات الخاصة، من خلال خدمات الحجز والسفر العادية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تفتح فيها السعودية، المطارات والصالات الخاصة أمام الجمهور، حيث كان ذلك مقتصرًا على ملاك الطائرات الخاصة، وكبار رجال الأعمال ممن يقومون بتأجير الطائرات الخاصة.
واعتبر مراقبون أن هذا التوجه يهدف إلى تنمية سوق واقتصاد الطيران الداخلي، فضلًا عن تلبية الطلب المتنامي للمقاعد على
الرحلات الداخلية والتي تقدر بمليوني مقعد سنويًا.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح الجاسر، إن خدمة البيرق هي شراكة بين المؤسسة، وبين طيران السعودية الخاص، والتي تقدم خدمات تأجير الطائرات وتشغيلها.
وأضاف أن "خدمة البيرق، ستوفر جسرًا جويًا جديدًا بين الرياض وجدة، بوابة الحرمين الشريفين، وذلك من خلال 12 رحلة يومية منتظمة في الاتجاهين، وذلك من خلال صالات الطيران الخاص، في مطاري الملك عبد العزيز بجدة والملك خالد الدولي بالرياض كمرحلة اولى".
وأضاف الجاسر أن "إجراءات الحجز والسفر عبر الطائرات الخاصة ستكون متاحة للجميع بلا استثناء، وذلك عبر الحجز المباشر من خلال الموقع الإلكتروني للخطوط السعودية ومركز الاتصال الموحد".
وأشار إلى أن "الطائرة الواحدة تتسع لـ50 مقعدا، وبالتالي فإن عدد المقاعد التي سيتم طرحها من خلال خدمة "البيرق" تتجاوز الـ200 ألف مقعد سنويا، وذلك برسوم قدرها 568 دولارًا للرحلة الواحدة، تتضمن الاستفادة من كامل الخصوصية لخدمات المطارات والطائرات الخاصة".
ويعتبر سوق الطيران الخاص من أكثر القطاعات التجارية نموًا في المملكة، حيث يستحوذ على 7 في المائة، من حجم الطيران الخاص في العالم.
وبدأت مؤسسة طيران السعودية الخاص أعمالها في العام 2009، وهي تقدم خدمة تأجير الطائرات وتشغيلها وخدمة المناولة الأرضية للطائرة الخاصة، فيما أكدت المؤسسة تزايد الإقبال على استئجار الطائرات الخاصة من قبل رجال الأعمال، كنوع من التوفير بدلًا من شرائها، حيث يقدر سعر الطائرة بسعة 15 مقعدًا بنحو 50 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن سوق النقل الجوي الداخلي في السعودية مكون من أربع شركات، هي الخطوط السعودية "الناقل الوطني" وشركة ناس للطيران، إضافة إلي شركتي قطر للطيران والخليج البحرينية، اللتين من المقرر أن تبدأا التشغيل الفعلي في العام القادم.
وتوقع مراقبون أن تحقق الرحلات الداخلية، نموًا بنحو ثمانية ملايين مسافر خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل ارتفاع الطلب على السفر، خصوصًا في ظل غياب بدائل للنقل، إضافة إلى بعد المسافات بين مدن السعودية التي تمتلك 28 مطارًا محليًا، منها أربعة دولية.