أعلن وزير
السياحة المصري،
هشام زعزوع، عن جملة تسهيلات تعتزم وزارته تقديمها بمشاركة هيئة تنشيط السياحة، لزيادة أعداد السائحين السعوديين خلال الأيام المقبلة في فترة الإجازات، وفقا لـ "الاقتصادية
السعودية".
وأوضح زعزوع خلال مؤتمر صحفي عقد في جدة السبت، أنه ستكون هناك نقلة نوعية في التعامل مع سياح المملكة خلال الفترة المقبلة، خاصة في فترة الإجازات المقبلة، لتكون مصر هي وجهة السعوديين الأولى؛ دعما لقطاع السياحة المصري بعد حادث الطائرة الروسية التي كانت لها تبعات خطيرة.
وأشار إلى أن السائح السعودي يعد الأول في مصر، ويعادل خمسة سائحين أجانب، بالنظر لحجم الصرف وعدد أفراد الأسرة المرافقين، مبينا أن عدد السياح السعوديين ارتفع خلال الأشهر الماضية من العام الجاري إلى 450 ألف مقارنة بنحو 300 ألف خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ متوسط أعداد الليالي نحو 21 ليلة، مقارنة بنحو عشر ليال لباقي السياح الأجانب.
وأفصح زعزوع عن عروض خاصة ستقام للسعوديين بالتعاون مع القطاع الخاص المصري، وذلك من خلال تقديم برامج كاملة لرحلات في شرم الشيخ وأقصر وأسوان، حيث تبدأ تكلفة الليلة للفرد من 50 دولارا تشمل التنقل في مراكب عبر النيل من الأقصر وأسوان والسكن في فنادق 4 و5 نجوم.
وذلك إضافة إلى زيادة أعداد الرحلات والبرامج السياحية بنهاية الأسبوع وأيام العطل، لحضور المناسبات الثقافية والفنية مثل الأوبرا المصرية، على غرار البرامج التي تقدمها الدول الأوروبية، بالتزامن مع الحركة المرتقبة للخليجيين خلال الفترة المقبلة.
وكذلك تسهيلات كبيرة للرعايا المرافقين للعائلات السعودية من الجنسيات المختلفة، ومنحهم التأشيرة في وقت سريع طالما أنهم مرافقون للسياح السعوديين.
وبين وزير السياحة المصري، أنه ستكون هناك أيضا تسهيلات عبر شركات الطيران، لافتا إلى أن الوضع في مصر آمن تماما، وهناك جولات مفاجئة للتأكد من أمن المطارات وتطبيق المعايير العليا في هذا الشأن، إضافة إلى التعاقد مع شركة دولية في أمن المطارات كتلك التي تعمل في مطار نيويورك.
وأشار إلى أن نتائج التحقيقات حول الطائرة الروسية لم تنته بعد، إلا أن التقارير الأولية لشركة الطيران المصنعة تشير لوجود عطل بالطائرة، إلا أن لجنة التحقيق لم تعلن ذلك بعد في ظل حرصها على سرية المعلومات وعدم التصريح للصحف.
ولفت إلى أن حجم السياحة العربية الوافدة إلى مصر تقدر بـ 16 في المائة، بمعدل 1.5 مليون سائح عربي، في 2014، لافتا إلى أن حركة السياحة للعام الجاري، لم تتأثر، بل زادت زيادة طفيفة بمعدل 1.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من 7.16 في المائة إلى 17.8 في المائة.
من جانبه، قدر الدكتور بندر الفهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، حجم خسائر السياحة في مصر بنحو 35 مليار دولار، لافتا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الشارقة أخيرا، أكد ضرورة دعم مصر والسياحة البينية في المنطقة.
ولفت الفهيد إلى أن الإعلام الأجنبي أجج قضية الطائرة الروسية لإحداث ضغوط سياسية، عبر إيجاد الأزمات الاقتصادية، لافتا إلى أن هناك دولا عالمية تشهد قتلا وسرقات في وضح النهار، ومع ذلك لا يزال الناس يرتادونها.
وأشار في كلمته إلى أن مصر تعد من أفضل الدول تطورا في مجال الأمن السياحي، وأفضل الدول تطورا في الشرطة السياحية، ودائما ما يستفاد من مصر في هذا الجانب، من خلال اجتماعات وزراء الداخلية العرب، خاصة أن السائح يبحث عن وجود الأمن الداخلي، إضافة لجودة الخدمات.
وأكد الفهيد، أن جميع وزراء السياحة في الدول العربية شددوا في اجتماع وزراء السياحة العرب على دعمهم لمصر، ووضع خطة استراتيجية ومنظمة لوضع برامج متعددة، لافتا إلى أن السائح العربي ينفق في رحلة مدتها خمسة أيام أكثر من 4500 دولار، في وقت لا ينفق السائح الأجنبي خلال المدة الزمنية ذاتها أكثر من 300 دولار.
ولفت الفهيد إلى أن السياحة منظومة متكاملة تتطلب تسهيل إجراءات التأشيرات العربية ووضع برنامج واضح بشأنه، كما أن مواطني الدول العربية يتطلعون لأن تكون هناك تسهيلات أكبر، في ظل حرص القادة العرب على تطوير العمل العربي المشترك.