هبط سعر
النفط إلى نحو 37 دولارا للبرميل في تعاملات الخميس، مقتربا من أدنى مستوى في 11 عاما الذي بلغه هذا الأسبوع، حيث تضغط تخمة المعروض على السوق العالمية، على الرغم من وجود مؤشرات على شح السوق في الولايات المتحدة.
وتلقى
الخام الأمريكي دعما من تراجع المخزونات وتقلص أنشطة الحفر ورفع الحظر على معظم صادرات الخام الأمريكي، وهو ما تسبب في ارتفاعه بعلاوة سعرية فوق خام برنت للمرة الأولى منذ نحو عام.
وهبط برنت 31 سنتا إلى 37.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 1136 بتوقيت جرينتش. وكان هبط إلى أدنى سعر في 11 عاما يوم الثلاثاء عند 35.98 دولار للبرميل، في حين لم يسجل الخام الأمريكي تغيرا يذكر عند سعر 37.50 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع أكثر من ثمانية بالمئة هذا الأسبوع.
وقال أوليفييه جاكوب محلل أسواق النفط لدى بتروماتريكس في سويسرا: "في الوقت الحالي هناك إمدادات كبيرة من الخام وكميات ضخمة من المخزونات."
وتلقى الخام دعما من الهبوط الأخير في المخزونات الأمريكية الأربعاء؛ حيث انخفضت بواقع 5.88 مليون برميل، بحسب إدارة معلومات الطاقة بعد توقعات لزيادتها.
وقالت شركة بيكر هيوز إن الشركات الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر للأسبوع الخامس في الأسابيع الستة الأخيرة، في إشارة إلى أن تدني أسعار النفط يحد من النشاط، وقد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج.
وحتى بعد ارتفاعات هذا الأسبوع، يكون سعر النفط قد هبط إلى أقل من النصف من أكثر من 100 دولار للبرميل قبل 18 شهرا، بفعل تخمة في المعروض تبلغ مليوني برميل يوميا، وفق بيانات رويترز.
ومن المتوقع أن تقل التخمة العام المقبل؛ حيث يتزايد الطلب العالمي، ويتسبب انهيار الأسعار في تراجع حجم إنتاج بعض الدول خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (
أوبك)، لكن لا يوجد بعد ما يشير إلى أن المنظمة مستعدة لخفض إنتاجها، الذي من المرجح أن يرتفع عند رفع العقوبات عن إيران.
وقال محللو إنرجي أسبكتس في تقرير إنه بينما يتعين أن يبدأ الخام في استعادة التوازن العام المقبل، فإن وتيرة انخفاض المخزونات ستعتمد على حجم إنتاج أوبك.