قال متحدث عسكري أمريكي في العاصمة الأفغانية كابول، إن طائرة أمريكية بلا طيار هاجمت هدفا في شرق أفغانستان في مطلع الأسبوع، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأعلن نائب حاكم ولاية
هلمند الأحد، أن الولاية الواقعة جنوب أفغانستان على وشك السقوط في يد حركة
طالبان، مشيرا إلى مقتل 90 جنديا خلال يومين من المعارك العنيفة.
واشتدت المعارك بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية في مناطق رئيسية عدة من هلمند، ما أثار القلق من أن الولاية هي على حافة انهيار أمني.
وفي نداء استثنائي إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، طلب نائب حاكم هلمند محمد جان رسوليار عبر "فيسبوك"، التدخل العاجل لإنقاذ الولاية التي كافحت القوات البريطانية والأمريكية لسنوات للدفاع عنها.
وقال متوجها إلى غني: "أنا أعلم أن طرح هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي سيغضبك. ولكن لا أستطيع مواصلة الصمت، فيما هلمند على حافة الهاوية"، مضيفا بقوله: "لقد قتل 90 رجلا في منطقتي غيريشك وسانغين خلال اليومين الماضيين".
ويتشابه الوضع في هلمند مع ما حصل سابقا من تدهور للوضع الأمني الذي أدى إلى سقوط مدينة قندوز الشمالية مؤقتا في أيلول/ سبتمبر، في ما عدّ أكبر انتصار لطالبان خلال 14 عاما من الحرب.
وسيشكل سقوط هلمند ضربة قاسية أخرى للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي، وسط مكافحتها لإيقاف المسلحين.
ولم يصدر أي رد فعل فوري من مكتب غني، ونفت وزارة الدفاع في كابول أن تكون هلمند على وشك السقوط، ورفضت تأكيد سقوط 90 قتيلا.
لكن مسؤولين محليين أكدوا ما قاله رسوليار، قائلين إن طالبان تحقق مكاسب في مناطق مثل سانغين التي لطالما كانت معقلا للمتمردين.
إلى ذلك، قال متحدث عسكري أمريكي في العاصمة الأفغانية كابول، إن طائرة أمريكية بلا طيار هاجمت هدفا في شرق أفغانستان في مطلع الأسبوع دون ذكر تفاصيل أخرى.
وقال المتحدث الكولونيل مايكل لوهورن، إن "القوات الأمريكية شنت هجوما في منطقة باتي كوت في إقليم ننكرهار في 19 كانون الأول/ ديسمبر ضد أفراد كانوا يهددون القوة".
وأنشأ تنظيم الدولة وجودا قويا له في إقليم ننكرهار، حيث يحارب طالبان على قيادة البلاد.