ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الدائرة بين
طالبان والقوات الأفغانية، بولاية قندهار جنوبي البلاد، إلى "46 شخصاً".
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري، الأربعاء، إن "عدد قتلى الاشتباكات، التي اندلعت بين قوات الأمن ومجموعة من طالبان، عقب شن الأخيرة هجمات متزامنة على مطار عسكري، ومبانٍ سكنية للموظفين والعساكر، بالقرب منه في قندهار ارتفع إلى 46، بينهم مدنيون، وتسعة من طالبان".
وأشار وزيري إلى "إصابة 35 شخصًا آخر، في الاشتباكات التي مازالت مستمرة بين الطرفين".
وقالت مصادر أمنية إن "عناصر من الحركة، هاجموا نقاطا في مطار تنتشر فيه قوات أفغانية، وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، فيما دخل 5 عناصر آخرين المباني السكنية، وسط أنباء عن احتجاز بعض الأشخاص رهائن".
وكانت حركة طالبان قالت في وقت سابق أن "عناصرها تمكنوا من قتل 150 من القوات الأفغانية والأميركية، وتدمير 27 دبابة، وبضع طائرات".
وأشار المسؤولون إلى أن المقاتلين هاجموا محيط المجمع الضخم شديد التحصين مساء الثلاثاء، وأنهم تمركزوا في بادئ الأمر في منطقة سكنية بالموقع الذي يضم مطارا أمنيا وقاعدة عسكرية.
وأشار سكان إلى أنهم سمعوا الجنود يتوسلون المتمردين للسماح بمغادرة النساء والأطفال خلال القتال، في حين قال مسؤول أمني إن المهاجمين استخدموا المدنيين "دروعا بشرية"، ما أدى إلى تعقيد الهجوم المضاد.
وتبنت حركة طالبان هذا الهجوم الذي بدأ مساء الثلاثاء على المطار، الذي يضم إلى جانب منطقة سكنية مدنية، قاعدة مشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية.
وتزامن الهجوم مع بدء مؤتمر "قلب آسيا الأمني الإقليمي" في إسلام أباد، حيث طالب الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بتقديم المزيد من الدعم الإقليمي لمحاربة التشدد.